الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه ( وكرم الله تعالى وجهه )

الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه
         
        " وكرم الله تعالى وجه :

حيث لم يسجد لصنم فى جاهليته قط , مع أن عبادة الأصنام كانت منتشرة وشائعة , بين قومه وعشيرته .

بيت مولده :

كان على بن أبى طالب يعيش فى مكة , ومن بين أعظم البيوت شرفا ومكانة , إذ كان أبوه شيخ قريش وكبيرهم , فقد كان أبو طالب من أشراف أهل مكة وعظمائها , وكان عم النبى صل الله عليه وسلم _ الذى كفل رسول الله بعد موت جده عبد المطلب , وهو الذى وقف بجوار الرسول صل الله عليه وسلم _ حين تألبت عليه قريش وحاولت إرجاعه عما كان يدعوا إليه , فكان أبو طالب " الأمين والحارس على الدعوة الإسلامية وهو الذى لم يخذلها ويسلمها لأعدائها , وذلك بعد أن إطمأن إلى صدق بن أخيه محمد صل الله عليه وسلم _ وإلى تمسكه بمبادئ دعوته وعدم رضاه فيما عرضوا عليه من المال والجاه وغير ذلك بقوله " والله ياعم لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله تعالى أو أهلك دونه .
                                                  (1)

بيت رعايته والقيام على شئونه :

لقد كان لعلى بن أبى طالب بيت يرعاه ويكفله , بعد البيت الذى أقام فيه وولد به
فقد أخذه رسول الله صل الله عليه وسلم _ إلى منزله وهو صغير , وذلك رعاية لحق عمه عليه , فى التخفيف عنه فقد كان أبو طالب عم النبى صل الله عليه وسلم _ صاحب عيال , وكان قليل المال وظل على بن أبى طالب فى رعاية رسول الله صل الله عليه وسلم _ حتى كانت البعثة المحمدية , فكان أول من أمن من الصبيان , وكان سنه إذ ذاك عشر سنوات , ( 2)

من حصاد التربية فى بيته :

إن من الأمور التى يسهل لنا إدراكها من غير , أخذ فى الإعتبار و التفكير العميق أن يتوقع لأى شخص كان فى وجود مثل هذا الصبى , فى البيت الذى ولد فيه بيت أبى طالب , وإنتقاله إلى بيت محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم _ أن يكون ذا شخصية تتصف بعزة النفس , وقوة القلب ومما زاد شخصيته نقاء وصفاء , أنه كان فصيح اللسان موصوف بربط الجأش قد استولى الإيمان  , على قلبه منذ صغره مما جعله فى الصدارة فى الدفاع والتفانى والتضحية والفداء من أجل رسول الله صل الله عليه وسلم _ فلقد كان على رضى الله عنه من المناضلين والمدافعين , الأوائل عن الدعوة ورسولها صل الله عليه وسلم _                 ( 3)

من بلاغته وفقهه :

إنه مما لاينكر أهميته أن التربية هى أحد الركائز , الصالحة لما لها من أثر واضح فى تكوين الشخصية السوية , ذات الصفات الكريمة والأخلاق الحميدة والعلم النافع والفقه الواضح والرأى السديد , ولقد سمت نفسه وتشبعت بما قلنا من مناقب وأوصاف ليست حصرا ولكنها مجرد بيان , وكيف لا , وقد تربى على رضى الله عنه فى بيت النبوة , وقد تتلمذ على يد أفضل معلم , وأكمل مربٍ وقد تلقى عبارات الوحى من فم رسول الله صل الله عليه وسلم _ رطبة عذبة وتذوق أساليب الفصاحة من مشكاة القرآن الكريم . ( 4)

وقد كان أحد كتاب الوحى , ومسجل أشرف ما يسجله يظهر لكل ذى عقل ووعى , وقد شرب بصدق أسرار بلاغة القرآن واعجازه وفهم قضاياه وأحكامه , ولا عجب أن اصبح من أعلم الصحابة بكتاب الله , وأفهمهم دينا فقد تلقاه بالتبليغ مباشرة عن رسول الله صل الله عليه وسلم _ مما أكسبه ذلك قوة فى استنباط الأحكام الدينية كما صار الإمام , إماما فى البلاغة وروعة البيان ودقة الأداء فى علما غزير يأخذ بالألباب , وله كتاب مشهور نسب إليه يسمى نهج البلاغة
للشريف الرضى : يحمل لنا من الحكمة والموعظة الرائدة , قال ضرار ابن الصدائى عنه فقال " يتفجر العلم من جوانبه , وتنطق الحجة من نواحيه , وقال عنه معاويه " إنه باب العلم ومعلم العلماء .                   ( 5)

وعن نشأته :

لقد شب على بن أبى طالب على ما شب عليه , من الشجاعة والأخذ باسباب تكوين الشخصية لطبيعة جُبل عليها ولما تلقاه فى بيته , وأخذه عن رسول الله صل الله عليه وسلم _ وقد كان يضم إلى قوة شخصيته المعنوية العلمية , القوة الجسدية كالمصارعة , وركوب الخيل , والفروسية , والتدريب على أنماط الأسلحة التى تستعملها البيئة العربية , فبرع بالضرب بالسيف , والطعن بالرمح , حتى أصبح فارسا لا يشق له غبار , وليس غريبا على مثل على بن أبى طالب أن يتصف بهذه الصفات , ويتميز بهذه المناقب , فعندما ننظر إلى شجاعته وطابعها الذى التزمه , تجدها قد تميزت بخصائص لم تكن لغيره , ومنها تحديه شباب وصناديد قريش بتلففه ببردة الرسول صل الله عليه وسلم _ ونومه على فراشه عند خروجه ملبيا أمر ربه فى الهجرة المباركة إلى المدينة المنورة . ( 6)

وقد قام الإمام على بما قام به وهو يعلم العاقبة و ما يتعرض له , من موت محدق به
يتربص فى كل نفس , ولكنها الشجاعة والثقة والفداء , فى إيمان قوى ركين , وبقى فى مكة رابط الجأش حتى أدى ما كان لدى رسول الله صل الله عليه وسلم _ من أمانات وودائع كانت لأهل مكة , ثم هاجر إلى المدينة غير هياب ولا وجل .
وكان على رضى الله عنه : مبارزا للوليد بن عتبة يوم بدر فلم يمهله لحظة , بل عاجله بيد يَغلقُ الهامَ سيفها . ( 7)

وعاون عمه حمزة رضى الله عنه : فى القضاء على عتبة ابن ربيعة , وفى معركة أحد ما كاد لواء المهاجرين , يسقط من يد مصعب
بن عمير , حتى تلقاه على بن أبى طالب : الذى حمل على سعد بن أبى طلحة صاحب لواء المشركين , وعاجله بضربة أزالت صوابه , فوقع يتدأدأ وانكشفت عورته فانصرف عنه وهذه شجاعة ترعاها المروءة , والشهامة التى عرفت عن الإمام ربيب بيت النبوة فلم يقتل إمرأة , ولم يجهز على جريح ولا شيخ وأوصى جنوده بذلك . (

ومن مواقفه :

ومن مواقفه من فرسان قريش وكنانة , وذلك حينما أكل الحقد قلوبهم , فحاولوا تخطى خندق المدينة بخيولهم , فبرز إليهم فى نفر من المسلمين , وحال بينهم وبين الخندق , فقطع عليهم طريق الهروب , وقتل عمرو بن ود العامرى , من بنى عامر بن لوئ , عملاق صناديد العرب وفارس الجزيرة العربية كلها , وكان يُقوم بألف رجل عن أصحابه , وعند أعدائه وقد استصغر عليا لصغر حجمه بالنسبة إليه , ولكن عليا عاجله بضربة إسلامية فاتكة , قطعت أوداجه , ونسفت صدره ولو عشرات السيوف غير سيف علىَّ ما صنعت بعمرو بن عبد ود شيئا .                  ( 9)

من شجاعته :

ومن شجاعته النادرة , وجرأته العارمة , فتحه حصون خيبر وتمكين المسلمين منها
ومن خيراتها , ولقد شهد الغزوات كلها ماعدا , غزوة تبوك التى أخلف الرسول صل الله عليه وسلم فيها على أهله وأهل المدينة وما فيها .
ويشهد التاريخ وبالحق لهذا الإمام بشجاعته التى لاتُقاوم , إذ لايصارعه أحد إلا صرعه ولايبارز فارسا إلا غلبه .

وعن حُب الرسول له ومؤخاته إياه :

لقد احب الرسول صل الله عليه وسلم ابن عمه _ على بن أبى طالب _ وأعلى قدره ويتجلى هذا فى كثير من المواقف , التى منها أنه صل الله عليه وسلم حينما أراد فتح خيبر قال " سأعطى الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه " قال عمر " ما تمنيتها إلا ليتئذ " فلما أصبح الله بالصباح , سأل الرسول صل الله عليه وسلم , عن على بن أبى طالب وعقد له رايته ذات العقاب , وهى راية سوداء اللون .
( 10 )

ومن مظاهر هذا الحب أيضا , أن الرسول صل الله عليه وسلم _ حينما هاجر إلى المدينة آخى بين المهاجرين , ثم بينهم وبين الأنصار , وبقى على رضى الله عنه بدون مؤخاة فدمعت عينه فقال له الرسول صل الله عليه وسلم _ " أنت أخى فى الدنيا والآخرة " أنت منى بمنزلة هارون من موسى , بيد انه لانبى بعدى " وكان على رضى الله عنه يقول : أنا عبد الله وأخو رسول الله صل الله عليه وسلم _ لا يقولها أحد غيرى إلا كذاب .
لقد كانت منزلة على رضى الله عنه , عند رسول الله صل الله عليه وسلم منزلة سماوية ربانية , ويؤيد هذا أنه رضى الله عنه , حينما خطب فاطمة الزهراء قال له النبى الكريم " إن الله قد أعطاه فاطمة فى السماء قبل أن يعطيها لمحمد فى الأرض "
( 11)

ومن علمه وقضاؤه :

قال عنه ابن عباس رضى الله عنهما : والله لقد أعطى على بن ابى طالب تسعة أعشار العلم , وأيمُ الله لقد شاركهم فى العشر العاشر , وكان أبو بكر وعمر وعثمان يستشيرونه فى الأحكام والقضايا , ويرجعون إلى رأيه إذا خالفهم فى بعض الأحيان
وكثيرا ما كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه : لا يجد حلا مفصلا من المشكلات
إلا عند على , فكان يقول تعظيما لرأيه , قضية ولا أبا حسن لها " ومن أمثلة ذلك _ أقام عمر بن الخطاب الحد على شارب الخمر , وعنفه فلما أنقضى عدد الضربات
المحددة قال الذى أقيم عليه الحد , " لئن عشت لأشربنها " فأراد عمر أن يجلده ثانية
على قوله فقال على رضى الله عنه : " مهلا ياعمر " إن الرجل علق الفعل على مستقبل لم يقع بعد , والعقوبة إنما بفعل واقع , وبينهما " بون " فاسترجع عمر وقال لولا على لهلك عمر " وغير ذلك هذا كثير .
                                                         (12)

أيام خلافته :
تولى على رضى الله عنه الخلافة لكن , لم يكن أمرها يمضى على مألوف سابقيه
أبى بكر وعم وعثمان , سواء عن طريق البيعة أو الوصية أو الشورى وإنما كانت الأحوال مضطربة , والأمور متشابكة الأحداث دامية المواقف , نتيجة الثورات فى أكثر من مكان , واختلال الأمن فى أكثر من جهة , وطفو الأحقاد فوق الوجوه
والتربص والطمع فى أكثر من ناحية , فاختلط الحابل بالنابل , وأظلمت الحياة
ولم يتبين شئ من الحقيقة بعد انطفاء مصباح الأمن , والهداية إلى حين ولم يكن على رضى الله عنه راغبا فى الخلافة , أو طالبا لها وإنما كان راغبا عنها زاهدا فيها وقد أجبر عليها من جماعات المهاجرين والأنصار والمشايعين له .
( 13 )

ولم يكن قد مضى على مقتل عثمان رضى الله عنه , إلا خمسة أيام ولعلمه بتبيعات الأمر وصعوبة السير به للقضاء , على هذه الفوضى التى ضربت أطنابها فى كل مكان وحينما طالبه المغرضون بالقصاص , من قاتلى عثمان رضى الله عنه , قال لهم " إنى لست أجهل ما تعملون " ولكنى كيف أصنع بقوم يملكوننا ولا نملكهم , هاهم قد ثارت معهم عبدانكم وثابت إليهم أغرابكم , وهم خلالكم يسومونكم ماشاءوا
فهل ترون موضعا لقدرة على شئ , بما تريدون ؟
قالوا لا , قال فلا والله لا أرى إلا رأيا ترونه إن شاء الله , إن هذا الأمر أمر جاهلية
وإن لهؤلاء القوم مادة " ولما ألحوا عليه ثانية قال لهم " دونكم ثأركم فاقتلوه فقالوا " كفوا عن ذلك فقال " هم والله بعد اليوم أعْتى وأبىَ "
                                      ( 14 )

وعن اعماله بالإستقلال بالرأى :

ومما روى أنه عتب عليه طلحة والزبير من ترك مشورتهما , والإستعانة فى الأمور بهما فقال لهما , وعلامة ؟ لقد نقمتما يسيرا وأرجأتما كثيرا ألا تخبرانى أى شئ لكما
فيه حق دفعتكما عنه ؟ وأى قسم استأثرت عليكما به ؟ أم أى حق رفعه إلى أحد من المسلمين ضعفت عنه أم جهلته ؟ أم أخطأت ما به ؟ والله ماكانت لى فى الخلافة رغبة , ولا فى الولاية إربة , ولكنكم دعوتمونى إليها , وحملتمونى عليها , فلما أفضت إلى نظرت إلى كتاب الله وما وضع لنا , وأمرنا بالحكم به فاتبعته , وما استسن النبى صل الله عليه وسلم به فاقتديته , فلم أحتج فى ذلك إلى رأيكما ولا رأى غيركما , ولا وقع حكم جهلته فأستشيركما , وإخوانى المسلمين ولو كان ذلك لم أرغب عنكما ولا عن غيركما . ( 15)

عدله فى القصاص حتى فى الحرب :

وفى يم صفين خرج من أصحاب معاوية أحد قواده , وهو كريز بن الصباح الحميرى , فصاح فى الصفين , من يبارز ؟ فخرج إليه رجل , فقتله ووقف عليه , ونادى من يبارزنى ؟ فخرج إليه آخر فقتله وألقاه على الأول , ثم نادى من يبارز
؟ فخرج إليه ثالث , فصنع به صنيعه بصاحبيه ثم نادى رابع من يبارز ؟ فأحجم الناس ورجع من كان فى الصف الأول إلى الصف الذى يليه , وخاف الإمام على أن يشيع الرعب بين صفوفه , فخرج إلى ذلك الرجل فصرعه , ثم نادى نداءه حتى أتم ثلاثة صنع بهم صنيعه بأصحابه , ثم قال يا أيها الناس , إن الله عز وجل يقول : " الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص " ولو لم تبدؤنا ما بدأناكم ثم رجع إلى مكانه . ( 16)

أعماله عندما تولى :

وكان من أول أعماله بعد مبايعته بالخلافة , أن بدأ بعزل عمال عثمان على الأمصار
وفيهم دهاة العرب , والمقربون إلى عثمان أو ذوو قرابته , ويشبه عزلهم جر الحرير على الشوك , ينتج عنه تمزق وقذى فى العين , ولكنه التصميم على إقامة العدل , ورد المظالم ودفع الظلم وعلى الرغم من نصائح المخلصين , له بالتريث فى العزل
مع ترك بعضهم فى ولايته .
ولذلك اشتعلت نار الفتنة , تذكيها الأطماع والأحقاد , فوقعت الحروب وسفكت الدماء
وكل يرى الحق فى جانبه , حتى غوغاء العرب من الخوارج وشذاذ القبائل .
( 17)

, وبلغ من نزق الخوارج أن أقاموا من أنفسهم مرشدين , لمن تربى فى مدرسة القرآن , وتتلمذ على خير الأنام وعرف بحسن القضاء , وصدق البيان فطلبوا منه أن يقر على نفسه بالخطأ , بل وبالكفر لقبوله التحكيم , ويرجع عما أبرم مع معاوية من شروط فإن فعل عادوا معه وقاتلوا معه , وليس لأمثالهم عهد ووفاء , وفى الواقع نجد الإمام على كرم الله تعالى وجهه , لم يذق طعما للراحة ولم يجد ساعة للهناءة من مشاق الفتنة منذ توليه الخلافة , إللا لحظة لقائه ربه , إلا أن تكون ساعة تبتل ومناجاة .
( 18)

وفاته رضى الله عنه :

لقد كان على رضوان الله عليه رابع خليفة , وثالث شهيد منهم ولله الحمد فلقد كان استشهاده لم يكن على يد بدرى ولا سابق للإسلام , وإنما كانت على يد شقى باع دنياه باخرته فخسر الدنيا والآخرة , ذلك القاتل الخارجى الأثيم عبد الرحمن ابن ملجم
ولقد كان على رضى الله عنه عدلا حتى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة , إذ أوصى ابنه الحسن وجميع ولده وأهله , فقال : أوصيكم بتقوى الله ربكم , ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون , اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا , فإنى سمعت أبا القاسم صل الله عليه وسلم _ يقول : إن صلاح ذات البين أفضل من إقامة الصلاة والصيام ( يعنى السنن والنوافل ) ( 19)

انظروا إلى أرحامكم فصونها يُهون الله تعالى عليكم الحساب , الله الله فى الأيتام فلا تعنوا أفواههم , ولا يُضيعن بحضرتكم , الله الله فى جيرانكم فإنهم وصية نبيكم صل الله عليه وسلم _ وما زال يوصى به حتى ظننا أنه سيورثه , الله فى القرآن , فلا يسبقكم فى العمل به غيركم , الله الله فى الصلاة فإنها عُمد دينكم , الله الله فى بيت ربكم فلا تخلوه ما بقيتم فإنه إن ترك لم يناظر , الله الله فى الجهاد فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم , الله الله فى الزكاة فإنها تطفئ غضب الرب , الله الله فى ذمة نبيكم
فلا يُظلمن بين أظهركم , الله الله فى أصحاب نبيكم , فإن رسول الله أوصى بهم
رضى الله تعالى عن الإمام على فقد نشأ , مسلما ومات مؤمنا فلم يغير ولم يبدل
وكان رضوان الله عليه من العشرة المبشرين بالجنة , وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم . اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا نادمين
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 20)