من حقوق الإنسان " حرية العقيدة ":

من حقوق الإنسان " حرية العقيدة ":

_ قرر الإسلام حرية العقيدة فليس لأحد أن يكرة إنسانا على ترك عقيدته وإعتناق غيرها بالقوة قال الله تعالى " لا إكراه فى الدين قدتبين الرشد من الغى " سورة البقرة وإن قضية العقيدة قضية إقتناع بعد البيان وليست قضية إكراه وغصب فالإسلام احترم الإنسان وترك أمره لنفسه فيما يختص بالهدى والضلال قال تعالى " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " سورة الكهف كما أن الإسلام لايكره أحدا على الدخول فيه فإن أسلوب الدعوة أيضا كان دائما ولايزال بالرفق واللين والحكمة قال الله تعالى " إدعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن " سورة النحل ولو أن الدعوة الى الإسلام قد سلكت طريق العنف والقوة لما وجدت هذا الإنتشار ولما دخل الناس فى دين الله أفواجا لأن القوة قد ترغم الجسد ولكنها لاترغم العقل الذى فضل الله به الإنسان على سائر المخلوقات ولكن قرشا وقفت أمام الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته بالمرصاد واعتدت على من أسلم وشرح الله تعالى صدره للإسلام وآذاتهم وحاربتهم حتى اضطروا الى ترك بلادهم وأموالهم وأهليهم وهاجروا مرتين الى الحبشة ثم الى المدينة ولم تترك قريش وسيلة لتصد عن سبيل الله إلا سلكتها فكان لابد بع أن قوى الإسلام وأصبحت له دولة أن يدافع عن نفسه وأن يرد العدوان عنه فالحرب التى كانت بينه وبين أعدائه إنما كانت مفروضة على المسلمين وقد أكرهوا على خوضها دفاعا عن عقيدتهم وحقوقهم المغتصبة قال تعالى " وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين " سورة النساء وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الإسلام والنفس :

_ قال الله تعالى " وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير " سورة الأنعام إن من يصرف الله عنه العذاب الشديد فقد رحمه وذلك الصرف هو الظفر البين بالنجاة من العذاب العظيم _ وإن يصبك الله أيها الإنسان بشئ يضرك كالفقر والمرض فلا كاشف له إلا هو وإن يصبك بخير كالغنى والصحة فلا راد لفضله ولا مانع لقضائه فهو جل وعلا القادر على كل شئ _ وبعد _ فإن الإيمان بالله وحده يهدى للتى هى أقوم فالإيمان أصل الفضائل وقوام الضمائر وسند الإرادة والعزائم والإسلام يهيئ للإنسان الحياة الظيبة والمناخ الصالح ليعيش حياة هانئة هادئة فتعاليم الإسلام تربى الأفراد على العزة والكرامة والتى من شأنها أن تؤدى الى القضاء على أسباب القلق عندما يسيطر على النفس وتحقق له الثبات والإستقرار مثل الإيمان بالقضاء والقدر فإنه يطمئن الإنسان فلا يندم على ما فات ولا يخاف مما هو آت ولأن المسلم يعلم أن الله وحده هو المعز المذل وكل شئ عنده بمقدار وكما أن الإيمان بالبعث والحساب يملأ قلب المسلم بالإحساس برقابة الله عليه فى كل حركة أو تصرف وإيمان المسلم بالبعث والحساب يثمر عنه اليقين بأن هه الحياة الدنيا ليست إلا مزرعة للآخرة قال تعالى " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى " صورة الأعلى والصبرعلى الشدائد له أثرعظيم فى مواحهة القلق النفسى قال تعالى " واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور " سورة لقمان وكذلك التفاؤل والإستبشار فى أحلك الظروف لكى يكون القلب منفتحا للحياة فيقبل عليها بهمة وعزيمة يقول تعالى " فإن مع العسر يسرا _ إن مع العسر يسرا " سورة الإنشراح - فالإسلام أحاط بالنفس البشرية من خلال تعاليمه وآدابه وصانها بكثير من الضمانات التى توفر لها حياة كريمة ومعيشه هنية مهما بلغت به الخطوب والصعاب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في وصف الإسلام ورسوله " صل الله عليه وسلم :

قال الله تعالى :" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم " سورة التوبة الآية 128. تبين لنا هذه الآية الكريمة أن الرسول صل الله عليه وسلم هو المثل الأعلى للرحمة الإلهية لذلك وصفه الله تعالى بأنه رؤوف رحيم. لقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين.. رحمة شاملة للوجود بأجمعه. رحمة عامة للمؤمن والكافر , والبر والفاجر , والإنسان والحيوان والجماد وهذه الرحمة التي كان يمثلها النبي صلى الله عليه و سلم- يستطيع المؤمنون الاستفادة منها والعمل بها , كمنج حياة في التعامل مع الآخرين ذلك لأنه "بالمؤمنين روؤف رحيم" ويستطيع الكافرون والمنافقون أيضاً - إلى جانب المؤمنين - الاستفادة من هذه الرحمة كذلك. فعندما قيل له: ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم: "إني لم أُبعث لعانًا، وإنما بُعثت رحمة". . . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم