أساس المحبة بين المسلمين:

أساس المحبة :

_- عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال:" إذا أحب الله عبدا نادي جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادى جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض" فمن هم أولئك السعداء الذين أحبهم الله وأراد لهم الخير فضمنوا نعيم الآخرة باستغفار الملائكة لهم عن ذنوبهم قال تعالى:" الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من أبائهم وأزواجهم وذرياتهم انك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم "سورة غافر ـ والى جانب حب الملائكة الاستغفار للعبد أن يوضع له القبول من أهل الأرض والمتتبع لآيات القرآن يجد فيه آيات تدل على محبة الله المترتبة على إتباع أوامره واجتناب نواهيه والوفاء بالعهد والإحسان والصبر في الشدائد والعدل والدفاع عن الدين بالنفس والنفيس والقربى من الله بأداء ما أمر به من الفرائض والنوافل وهذا بعض مما يجعل العبد يستحق محبة الله فهل نجد هذا فينا ؟قال تعالى:" قل إن كنتم تحبون الله فا تبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل أطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين سورة آل عمران وفى الحديث القدسي يقول النبي صل الله عليه وسلم عن ربه عز وجل:" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب (آذنته بالحرب يعنى أعلمته أنى محارب له ) وما تقرب إلى عبدي بشئ أحب إلى مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعذانه __وجاء في رواية أخرى زيادة " وإذا أبغض الله عبدا نادي جبريل أنى أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادى في أهل السماء أن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضوه ثم يوضع له البغض في الأرض قال تعالى:" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا" سورة مريم ـ ويروى أن أحد الأمراء وقع في ورطة فأنقذه منها أعرابي فأراد أن يكافئه فقال تمن على فقال الأعرابي أتمنى عليك أن تحب ابني فقال الأمير وهل الحب بالإرادة قال الأعرابي نعم فقال الأمير وكيف ؟ قال الأعرابي أن تحسن إليه فيحبك فتحبه __ إن الله تعالى يحب من عباده أولئك الذين هاجرت قلوبهم إليه سبحانه _ بالتوحيد والإخلاص والتوبة والحب والخوف والرجاء والعبودية وهاجرت إلى رسوله صل الله عليه وسلم بالتسليم له والتفويض والانقياد لحكمه وتلقى أحكام الظاهر والباطن من مشكاته يعنى سنته وهى أقوله وأفعاله وتصرفاته في جميع أحوله وبذلك يستحق العبد ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة ويؤخذ من الحديث 1_ أن الإنسان إذا عمل خيرا وأحسن في كل ما يطلب منه أحبه الله 2_ من يحبه الله تستغفر له الملائكة 3_ حب الإنسان لأخيه الإنسان ما هو إلا ترديد صدى حب الله وعلامة له " وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

حب صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم :

قال أيوب السختيانى رضى الله عنه :
من أحب أبا بكر فقد أقام منار الدين
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله
ومن أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى
ومن قال الخير فى صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم
فقد برىء من النفاق ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لاتقبل النميمة :

_ قال أبو الأسود الدؤلى _- لاتقبلن نميمة بلغتها __وتحفظن من الذى أنباكها _- ان الذى أهدى اليك نميمة __ سينم عنك بمثلها قد حاكها قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى عند قوله تعالى:" هماز مشاء بنميم "  يعنى الذى يمشى بين الناس ويحرش بينهم _ وعن أسماء بنت يزيد أن النبى صل الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بخياركم ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الذين اذا رؤوا ذكر الله عزوجل ثم قال ألا أخبركم بشراركم المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت رواه ابن ماجة وعن حذيفة رضى الله عنه أنه قال سمعت النبى صل الله عليه وسلم يقول لايخل الجنة قتات رواه الجماعة الا ابن ماجة والقتات هو النمام بل أشد لأنه هو الذى يُسوق النميمة بين الناس .". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الحب فى الله أساس كل خير :

_- وهو من الروابط الهامة التى حرص الإسلام على تدعيم المجتمع الإسلامى على أساس من المحبة وذلك لأنها تشد الناس بعضهم الى بعض وتقوى أواصر المودة بينهم حتى يصيروا يدا واحدة على من سواهم ولذلك اعتبرها الإسلام جزء لا يكمل إيمان المرء الا به يقول النبى صل الله عليه وسلم " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان رواه أبو داود والحب فى الله لاتزلزله المشكلات ولايتأثر بالماديات ومهما واجهه من صعوبات فإنه يبقى فى قلوب المؤمنين لأنه من صنع الله يقول سبحانه " وألف بين قلوبهم لو أنفقت مافى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم سورة الأنفال ولما كانت المحبة من أعظم الروابط التى تدعم بناء المجتمع الإسلامى حث الإسلام عليها وأعد الثواب والأجر العظيم للمتحابين فى الله فيوم القيامة كما فى الأحاديث الصحيحة يكونون على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء ويناديهم رب العزة والجلال : أين المتحابين فى ؟ اليوم أظلهم بجلالى يوم لاظل الا ظلى " ويوم تدنوا الشمس من رؤس الخلائق ويسيل عرق الناس حتى يلجمهم ويتمنى كل مخلوق أن ينصرف من موقفه ولو الى النار لهول الموقف وشدته يتجلى ربنا سبحانه على المتحابين فى الله فيجعلهم فى ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله ومن علامات المحبة الصادقة أن تحب لأخوانك المسلمين ما تحبه لنفسك وأن تبغض لهم ما تبغضه لنفسك ولا يصدر هذا الا عن قلب مملوء بالإيمان فياض بالخير لايعرف الحقد والحسد ولا البغضاء وهذا هو القلب السليم الذى أخبر عنه المولى سبحانه فقال :" يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " سورة الشعراء ولهذا كان حب الخير للناس دليل على صدق الحب فى الله وعلامة على صدق الإيمان وكمال اليقين قال رسول الله صل الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" رواه الإمام أحمد فى المسند ." وصل الله على سيدنا  محمد وآله وصحبه وسلم

مثل ومعنى :

__ المثل يقول من حبه ربه حبب فيه الناس "وفى الحديث الشريف " اذا أحب الله عبدا وضع له القبول فى الأرض " ومن أقوال الحكماء اعرف منزلتك عند الله بمزلتك عند الناس وقال الشاعر " وجه عليه من الحياء سكينة ومحبة تجرى مع الأنفاس __ اذا أحب الله يوما عبده ألقى عليه محبة الناس وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لاتفرط فى الحب والكره :

لا تفرط فى الحب والكره , فقد ينقلب الصديق عدواً والعدو صديقاً ويقول الإمام على رضى الله عنه كما فى الحديث " أحبب حبيبك هونا ماعسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما " وقال تعالى " عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة " سورة الممتحنه " الآية 7ـ والمعني عسي الله أيها المؤمنون أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم من أقاربكم من المشركين محبة بعد البغضاء وألفة بعد الشحناء , وذلك بانشراح صدرهم للإسلام , لأن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء والله قدير والله غفور بعباده رحيم بهم . " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من علامات الحب :

_ روى البيهقى عن عروة أن أهل مكة لما أخرجوا زيد ابن الدثنة من الحرم ليقتلوه قال له أبو سفيان بن حرب أنشدك الله يازيد أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك يضرب عنقه وأنك فى أهلك ؟ فقال زيد والله ما أحب أن محمدا الآن فى مكانه الذى هو فيه تصيبه شوكة وإنى جالس من أهلى فقال أبو سفيان ما رأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا صل الله عليه وسلم حقا سيدى يارسول الله انك لجدير بهذا الحب وحبك جدير بأن يقدم على النفس والمال والولد فقد استجمعت أركان المحبة وتوجك رب العزة والجلال بحبه لك ووضع محبتك فى قلب كل مؤمن بك وبه سبحانه فلك منا كل الحب ولك منا كل الشوق ولك منا أزكى الصلاة وأتم التسليم يا حبيبى يارسول الله ان حب رسول الله صل الله عليه وسلم له علامات يعرف بها وله شواهد يستدل منها على صدق المحبة لرسول الله صل الله عليه وسلم فليس الحب كلاما أو دعوى باللسان وانما هو عمل واتباع ومن علامات الحب -_ الإقتداء بالنبى صل الله عليه وسلم فى الأقوال والأفعال وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والتأدب بأخلاقه الكريمة فى العادات والمباحات فإن من أحب شيئا اقتفى أثره وأثر موافقته والا لم يكن صادقا فى محبته يقول تعالى " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " آل عمران وعلى المسلم المحب لرسول الله صل الله عليه وسلم أن يؤثر شرع النبى صل الله عليه وسلم على هواه وأن يقدم حكم الله وحكم رسوله عل حكم نفسه قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لاتقدموا بي يدى الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم " سورة الحجرات وأخرج الترمذى عن أنس بن مالك عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال قال لى رسول الله صل الله عليه وسلم يا بنى ان قدرت أن تمسى وتصبح ليس فى قلبك غش لأحد فافعل ثم قال لى يا بنى وذلك من سنتى ومن أحيا سنتى فقد أحبنى ومن أحبنى كان معى فى الجنة رواه الترمذى فى الجامع الصحيح فمن أحيا سنة رسول اله والتزم بهديه فهو كامل المحبة لرسول الله صل الله عليه وسلم ومن خالف هديه وعصى امره فهو ناقص المحبة وعل قدر التزام المسلم بسنة النبى صل الله عليه وسلم والإقتداءبه فى كل شئ تكون درجة محبتة للنبى صل الله عليه وسلم وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ". وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الحب فى الله طريق الجنة :

_ ومما امتاز به الإسلام أنه جعل الحب فى الله من الإيمان وقد جعل دخول الجنة متوقفا على الإيمان وجعل الإيمان متوقفا على الحب بين المسلمين يقول النبى صل الله عليه وسلم من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبى صل الله عليه وسلم قال " لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شئ إن فعلتموه تحببتم أفشوا السلام بينكم " رواه البخارى ومسلم وقد وعد الله تعالى المتحابين بوعود فى الآخرة ومنها أن المتحابين فى الله يظلهما الله تعالى فى ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله _ وكذلك المتحابين فى الآخر يأتنس بعضهم ببعض فى الجنة قال تعالى " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين " وقد بلغ من حرص الإسلام على بقاء المحبة بين الناس أن حذر من كل ما يتسبب فى ضياع هذا الحب مثل النميمة وأوجب الصلح بين الأخوة اذا نزغ الشيطان بينهم اننا فى زمان نحتاج فيه الى من يبث فينا روح الحب والمحبة وعن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال " ما تحابا اثنان فى الله تعالى الا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه " ورابطة الحب فى الله ليست شيئا ماديا وانما هى رابطة الإيمان التى هى لله وحده وما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل ومن ذلك حديث السبعة الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله " رجلان تحابا فى الله اجتمع عليه وتفرقا عليه " حديث رواه البخارى ومسلم ". وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سر المحبة بين المؤمنين :

_ قال تعالى " محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود " سورة الفتح قال بن عباس في معنى قوله تعالى " رحماء بينهم " يدعو صالحهم لطالحهم وطالحهم فإذا نظر الطالح إلى الصالح من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم بارك له فيما قسمت له من الخير وثبته عليه وأنفعنا به وإذا نظر الصالح إلى الطالح قال اللهم أهده وتب عليه وأغفر له عثرته " " اللهم أصلح فساد قلوبنا , وأصلح ذات بيننا , ووحد كلمتنا وإهدنا سبل السلام " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

احذوا الشيطان :

_ روى الإمام أحمد رضى الله عنه عن معاذ بن جبل رضى الله عنه _ أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : " إن الشيطان ذئب الإنسان , كذئب الغنم يأخذ من الشاة القاصية والناحية ( وهى التى ابتعدت وحدها فى ناحية من الأرض ) فاياكم والشعاب , وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد " الله سبحانه وتعالى حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان , فالحمد الله أن جعلنا من الراشدين فضلا منه ونعمة وذلك الفوز العظيم , ولقد حذرنا الله تعالى من فعل الشر وهو سبحانه لنا بالخير خير معين , وقد دعانا لأن نكون من حزب الرحمن لنفوز مع الفائزين , وحذرنا من موالاة حزب الشيطان وأن نكون فى سلكهم ونعمل بعملهم حتى لانكون فى الأذلين , وحذرنا سبحانه من الشيطان اللعين , ومن كيده ومكره , وبين لنا أنه عدو مبين يرانا ولا نراه فينبغ علينا أن نتيقظ له ونبادله عداء بعداء قال تعالى " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير " سورة فاطر وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من موجبات الثواب والمغفرة :

_ الإسلام يدعوا المسلمين إلى التحاب والتألف و إلى اتخاذ الأسباب لذلك : 1_ التزور _ قال صل الله عليه وسلم إن الله تعالى يقول " حقت محبتى للذين يتزاورون من أجلى , وحقت محبتى للذين يتحبون من أجلى , وحقت محبتى للذين يتباذلون من أجلى , وحقت محبتى للذين يتناصرون من أجلى " 2_ اصطناع المعروف _ قال صل الله عليه وسلم " رأس العقل بعد الدين , التودد إلى الناس واصطناع المعروف إلى كل بار وفاجر " رواه الطبرانى فى الأوسط وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قالوا :

_ عن الحب والسخط _ وزع حبك على الناس , ووزع سخطك على الظالمين , فإن الله تعالى يحب الذين يحبون عباده , ويكره الذين يوالون أعدائه " قال تعالى " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون " سورة هود آية 113_ قال ابن عباس رضى الله عنه فى تفسير هذه الآية والركون إلى الظلمة هو الميل اليسير " وأقله أن تبرى لهم قلما " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أسباب إجابة الدعاء :

ـ على المسلم إذا دعا ربه أن يتهيأ للدعاء المستجاب بصدق النية , وسلامة الطوية , وحتى يكون دعاءنا أقرب للقبول أن ندعوا لأنفسنا وأهلينا , وأبنائنا ونطلب للجميع منهم من خيرى الدنيا والآخرة , وإذا دعا المسلم لإخوانه بظهر الغيب قال الملك الموكل بذلك ولك بمثل ما دعوة . ويقول الله تعالى :" والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رءوف رحيم " الآية 10 ـ سورة الحشر وفى الآية دليل على أنه ينبغى على المسلم أن يذكر من مضى من السلف الصالح بخير ويدعوا لهم , وأن يحب صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم ويترضى عليهم فإنهم جميعا عدول ولايذكر أحد منهم إلا بالخير . موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

السلامة من الناس :

_ لما قدم حاتم الأصم على الإمام أحمد بن حنبل رضى الله تعالى عنهما :_
قال له بعد ترحيبه له وبشاشته به , أخبرنى كيف التخلص إلى السلامة من الناس ؟ فقال له حاتم بثلاثة أشياء , فقال أحمد وماهى ؟ قال تعطهم ما لك ولا تأخذ مالهم وتقضى حقوقهم ولا تطالبهم بقضاء حقوقك , وتصبر على أذاهم ولا تؤذهم , فقال له أحمد بن حنبل إنها صعبة , فقال له حاتم وليتك تسلم "
   اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

شبه الشئ منجذب إليه :

_ روى أن امرأة بمكة كانت تضحك النساء وكانت بالمدينة أخرى فنزلت المكية على المدنية ؟ فدخلت على عائشة رضى الله تعالى عنها فأضحكتها فقالت أين نزلت ؟ فذكرت لها صاحبتها فقالت صدق الله ورسوله سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول " الأرواح جند مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

آفات :

أطول الناس هما الحسود " وأهنأهم عيشا القنوع " وأصبرهم على الأذى الحريص "
وأخفضهم عيشا أرفضهم للدنيا "وأعظمهم ندامة العالم المفرط "

دعاء :

اللهم أذهب ظلمة ذنوبنا بنور معرفتك وهداك
واجعلنا ممن أقبلت عليه فأعرض عمن سواك .
موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم