من أسباب السعادة وحقيقتها :

أسباب السعادة وحقيقتها :

ان من يريد أن ينال السعادة وهو لم يأخذ بأسبابها يصدق عليه قول الشاعر _-ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها _____ان السفينةلاتجرى على اليبس __- ومن أسباب السعادة وصفات السعداء _ 1_ الايمان بالله والعمل الصالح _- قال تعالى من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو منؤمن فلنحينه حياة طيبة سورة النحل فمن كان يريد الحياة الطيبة فعليه بالعمل الصالح مع الايمان __ يقول الله سبحانه " من أمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " سورة المائدة ولقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم يدعوا أصحابه الى التمسك بالايمان بالله تعالى والتقرب اليه واتباع كل ما يرضى الله والاعتماد عليه وحده والاستعانة به وحده وألا يخشوا الا من الله وحده وألا يسألوا الا الله وحده كما فى حديث بن عباس رضي الله عنهما وهو يركب خلفه " صل الله عليه وسلم "  والذى قال فيه اذا سألت فسأل الله واذا استعنت فا ستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا
على أن يضروك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك __الخ الحديث رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح ان الايمان باله يملأ النفس بالانشراح والرضا والسعادة ويجعل الانسان يعيش فى حالة غامرة من الطمئنية والأمن النفسى والمؤمن المخلص فى ايمانه وعبادته لله أن الله تعالى معه وأنه فى رعاية الله وحفظه ويهئ الله له التوفيق فى حياته ويلقى محبته فى قلوب الناس قال تعالى الذين أمنوا ولم يابسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون سورة الأنعام وعن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال من كانت الآخرة همه جعل الله غناه فى قلبه وجمع عليه شمله وأتته الدنيا وهى راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا الا ما قدر له فلا يمسى الا فقيرا ولايصبح الافقيرا وما أقبل عبد على الله الا جعل قلوب المؤمنين تنقاد اليه بالود والرحمة وكان الله بكل خير اليه أسرع رواه الترمذى " .  وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

السعادة :

السعادة أمل كل ذى عقل من بنى الإنسان
وكل إنسان يراها فيها يحتاج اليه
فمن الناس من يراها لفقره فى المال الكثير
ومنهم من يراها لشبابه فى المسكن والزوجة والأولاد
وآخر يراها فى تحصيل العلم والمعرفة
وقد يتحقق لكل واحد ماطلب ولكنه يجد نفسه غير سعيد
وسبب ذلك لأنه قصر الحياة على المادة
والسعادة فى حقيقتها _ مادة وروح _ ودنيا ودين _ وعمل وإيمان
فالإيمان يسمو بالروح _ ويخفف ويلات الحياة ويذيب جبروت المال والحياة
ويطلب من الإنسان أن يعمل بعلمه لخير الإنسانية
ـ موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

دعاء:

اللهم بك توسلت ومنك سألت
وفيك لافى سواك رغبت لا أسأل منك سواك ولا أطلب منك الا اياك
ـ موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عنوان السعادة :

أن تكون ممن أعطى شكر وإذا أبتلى صبر وإذا أذنب استغفر .
ـ موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

دعاء :

اللهم أفردنى لما خلقتني له
ولاتشغلنى بما تكلفت لى به
ولاتحرمنى وأنا أسألك ولا تعذبني وأنا أستغفرك
ـ موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الرجال ثلاثة :

_ يقول عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه _ الرجال ثلاثة فرجل نصف رجل ولا شئ فأما الرجل التام هو الذى يكمل دينه وعقله فإذا أراد أمرا لم يمضه حتى يستشير أهل الرأي فإذا وافقوه حمد الله وأمضى رأيه فلا يزال مضيه موفقا ونصف الرجل الذى يكمل الله له دينه وعقله فإذا أراد أمرا لم يستشر فيه أحد وقال :أى الناس كنت أطيعه أو أترك رأى لرأيه فيصب ويخطى والذى لاشئ هو الذى لادين له ولا عقل له ولا يستشير فى الأمر فلا يزال مخطئا مدبرا ثم يقول عمرو بن العاص رضى الله عنه والله إنى لا أستشير فى الأمر حتى خدمي لا ندم من استخار ولا خاب من استشار والإستشارة تعنى المشاركة فى الرأي فيصبح الأمر معروضا على عقلين وموزعا على فكرين فيكون الصواب أرجح من الخطأ" قال تعالى " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين السعادة والطاعة :

_ إذا أراد الإنسان أن يحيا سعيدا فعليه بالصبر والصلاة , وإدخال السرور والسعادة على الأخرين وقضاء مصالحهم , والوقوف بجوارهم فى الشدائد والنوازل , وكذلك اجتناب السيئات والإكثار من الحسنات والخيرات ومن ثم يشرق القلب بالطاعة ونور الإيمان , كما قال عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنه " إن للحسنة ضياء فى الوجه , ونورا فى القلب , وقوة فى البدن , وسعة فى الرزق , ومحبة فى قلوب الخلق , وإن للسيئة سوادا فى القلب , وظلمة فى القلب , وضعفا فى البدن , ونقصا فى الرزق , وبغضة فى قلوب الخلق " والمسلم الصادق هو من يبحث عن مقام العبادة مع ربه وحسن المعاملة مع خلقه , وينفق من أجل ذلك الأموال ليصل إلى حقيقة الطاعة وبذلك يتحدد له وسائل السعادة فيطمئن قلبه وتصفوا روحه وتشرق بالسعادة حياته فى الدنيا والآخرة قال تعالى " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون " فصلت الآية 30_  والإستقامة تنطلق من قلب المؤمن لأن القلب ملك الجوارح وسيد الأعضاء قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مأب " سورة الرعد وقال تعالى " ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه فى قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان " سورة الحجرات وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

علامة الحب إتباع من أحب :

_ قال تعالى " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " سورة آل عمران فمن اتبعه هداه قال تعالى وإن تطيعوه تهتدوى وما على الرسول إلا البلاغ المبين " فمن اتبع الرسول صل الله عليه وسلم فقد هدى إلى الصرط المستقيم ونال السعادة الأبدية فى الدنيا والآخرة قال تعالى " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم " سورة المائدة وإن من أهم ثمرات المحبة لله تعالى الإقتداء والإتباع للرسول صل الله عليه وسلم وبذلك يكمل الإيمان الواجب الذى به تكون الرحمة والمغفرة لما اقترف العبد من الذنوب والمعاصى وهذا الفضل لمن راقب ربه وعلم أنه مطلع عليه فى دقائق الأعمال فهو سبحانه يعلم السر وأخفى , فإذا تحقق العبد بمراد الله تعالى منه فإن يصل بذلك إلى منازل النبين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا  ويصبح من حزب الرحمن ويتولى عنه الشيطان والتقوى والإستقامة هى أساس العمل الصالح الموصل لمرضاة الله تعالى ورسوله فكيف لا يكون الإنسان سعيدا فى اتباعه أشرف الخلق وأكملهم " التى بها ينال العبد الود والمحبة من الله تعالى قال تعالى " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا " سورة مريم والمعنى أن الله تعالى سيحدث لهم فى القلوب مودة ويزرع فيها محبة  يعيشون بها فى الدنيا مطمئنين مكرمين لما لهم من الإيمان وصالح العمل وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مفهوم السعادة :

ـ إن مفهوم السعادة يتفاوت من شخص لآخر , ولكن الذى يجب ان نؤكده أن معنى السعادة لايتذوق حلاوته إلا أهل الفضل والعدل , والصدق والإخلاص , فقد تجدها فى بسمة طفل برئ , وكلمة طيبة صادقة , وعفو قلب متسامح , وهدية بلا من ولا أذى ولا يمكن إدراكها بمال أو جاه أو سلطان , ولا تأتى بالحرص والطمع بل بالرضا فى جميع أحوالك والقناعة فى أسمى معانيها قال تعالى :" ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها " سورة فاطر الآية 2 ـ من فقه الإسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

السعادة المبتغاة :

ـ السعادة هى أسمى مراتب الحياة التى يسعى لتحصيلها كل إنسان , وهى الأمل الذى يسوقنا إلى فعل الخير أو الشر لنحصل عليها , ولو كانت السعادة تصنع أو تشترى ما بقى شقى على ظهر الوجود , والسعادة منحة الله تعالى يهبها لمن يشاء من عباده , ويمنعها عمن يشاء لله فى خلقه شئون , والسعادة تزور أحدنا وتأتى إليه فإن وجدته أهلا لها استقرت وبقيت وإن وجدته غير ذلك ذهبت عنه ولذا قيل تفألوابالخير تجدوه , وأما الساخط العابس الكئيب هو من يجنى على نفسه وقدر الله تعالى نافذ رضى أم أبى ومن رضى فله الرضى ,

, ومن أراد السعادة فى بيته فليوفر لها الأسباب المؤثرة فى أن يخلق لنفسه جوا سعيدا فإن الله تعالى كما فى الحديث الصحيح :" والله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه " وهذا يعنى أنه فى مقدور الرجل والمرأة أن يتعاونا معا على سعادة بيتهما وهذا يدعوا إلى الحرص على سلامة الأسرة , وصيانة الأبناء من الإنحراف والبعد عن العقد النفسية ولا يتأتى لنا ذلك إلا من خلال التمسك بالقيم الإسلامية والتعاليم الربانية وإحياء روح الفريق بين أفراد البيت فى اطار المحبة والمودة والرحمة " موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين الشقاوة والسعادة :

ـ عن على ابن أبى طالب رضى الله عنه ـ عن النبى صل الله عليه وسلم ـ أنه قال :"  ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة أو النار وإلا وقد كتبت شقية فقال : رجل يا رسول الله صل الله عليه وسلم ـ  أفلا نمكث على كتاب أعمالنا وندع العمل ؟ فقال اعملوا فكل ميسر لما خلق له , أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ فأما من أعطى واتقى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى " سورة الليل ,

وقال حاتم الأصم من خلا قلبه من ذكر أربع أخطار فهو مغتر فلا يأمن الشقاء , الأول :" خطر يوم الميثاق حين قال الله هؤلاء فى الجنة ولا أبالى وهؤلاء فى النار ولا أبالى فلا يعلم فى أى الفرقين كان " والثانى :" حين خلق فى ظلمات ثلاث فنادى الملك بالشقاوة والسعادة ولا يدرى أمن الأشقياء هو أمن من السعداء " والثالث :" ذكر المطلع أيبشر برضا الله أم بسخطه " والرابع :" يوم يصدر الناس أشتاتا فلا يدرى أى الطريقين يسلك "

ومن هنا كان الصحابة ومن بعدهم من السلف الصالح يخافون على أنفسهم النفاق ويشتد قلقهم وجزعهم  منه , فالمؤمن يخاف على نفسه النفاق الأصغر , ويخاف أن يغلب ذلك عليه عند الخاتمة فيخرجه الى النفاق الأكبر , وقد كان انبى صل الله عليه وسلم :" يكثر أن يقول فى دعائه " يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك فقيل له يا نبى الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ فقال نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقلبها كيف يشاء رواه أحمد والترمذى من حديث أنس رضى الله تعالى عنه وخرج الامام أحمد من أم سلمة رضى الله عنها أن النبى صل الله عليه وسلم كان يكثر فى دعائه أن يقول " يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك فقلت يارسول الله أو إن القلوب لتقلب ؟ قال نعم ما من خلق الله من بنى من بشر الا أن قلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن عزوجل فإن شاء الله عز وجل أقامه وإن شاء أزاغه "

" فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب قالت قلت يارسول الله ألا تعلمنى دعوة أدعوا بها لنفسى ؟ قال بل قولى : اللهم رب محمد صل الله عليه وسلم اغفر لى ذنبى واذهب غيظ قلبى وأجرنى من مضلات الفتن ما أحييتنى " ومن أراد السلامة من ذلك فلا سبيل له الا المجاهدة طول العمر فى فطام نفسه عن الشهوات محافظة على قلبه منها ويكون ذلك بطول المواظبة على الخير وتخلية نفسه عن  الفكر  الشر وأن يجعل ذلك عدته وذخيرته  لحالة سكرات الموت وشدائده فإن المرء يموت على ما عاش عليه ويحشر على ما مات عليه فاذا اردت النوم فاياك ان تنام الا على طهارة الظاهر والباطن وان يغلب على قلبك قبل لسانك ذكر الله " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الإيمان طريق السعادة :

كثير من الناس يبحثون عن السعادة , وهم يشكون ضنك حياتهم وقدضلوا طريقها
ولم يعرفوا سبيلها , ومن الناس من يعتقد أن السعادة فى كنزالمال الكثير وهذا فهم خاطئ , لأننا نرى كثيرا من الأغنياء فى غاية البؤس والشقاء , فكم من غنى بالمال فقير بالإيمان والعمل الصالح , وهناك من الناس من يعتقد أن السعادة فى الزواج من النساء الجميلات , فيعطى نفسه حظها من اللذات والشهوات , وهذا فى الحقيقة جهل ودناءة فكم من لذة أعقبتها حسرة ونكد , وقد قرأنا أن المرأة كم كانت فى سبب كل فتنة ففى الحديث الذى رواه الشيخان عنه صل الله عليه وسلم قال :" ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء "

ومن هنا نرى السعادة الحقيقية فى الإيمان الصادق , وطهارة القلب , والرضا بما قسم الله , والشكر على نعم الله , ويقول صل الله عليه وسلم :" ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس " ويقول صل الله عليه وسلم :" ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس " إن من أمن بالله ورضى عن تدبير الله شعر بالسعادة تنبعث من قلبه وتفيض من نفسه , وتملك عليه كل وجوده وحسه , وهو يستعذب كل شئ مادام فى ذلك , رضا الله تعالى وطاعته ومحبته , وبذلك نعلم أن طريق السعادة فى حقيقة الإيمان الصادق والرضى بما قسمه الله تعالى . موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سر السعادة :

عندما يقوى الإيمان فى قلب المؤمن , ويستنير فؤاده بنور الله , فإنه يثق بربه الواحد الأحد , مما يبعث فى نفسه الشعور بالتفائل , والإحساس بالأمل بأن ما عند الله خير وأبقى وأن وعد الله نافد مهما اشتدت العواصف ونزل من نكبات وذلك لما سٌئل الحسن البصري رحمه الله عن سر زهده في الدنيا زهده الذي هو سر سعادته قال : عَلِمتُ أنْ رزقي لا يأخذه غيري فاطمئن قلبي .
وَ عَلِمتُ أنْ عملي لا يقوم به غيري فشُغِلْتُ به وحدي.
وَ عَلِمتُ أنْ اللَّه مطَّلِعٌ علَيَّ فاستحيت أن يراني علَىْ معصية .
انظر ماذا كانت الإجابة إنها الثقة في ربه , الثقة في خالقه سبحانه وتعالي , فلا تشغل نفسك بشئ ولا تشغل تفكيرك ماذا سأفعل في هذا وذاك , ثق في ربك هو الذي سيخرجك من اي مأزق ستقع به أو أي مشكلة تنزل بك " ما عليك إلا ان تأخذ بالأسباب " . ـ موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كلمات طيبة :

"ابتسم فرزقك مقسوم وقدرك محسوم وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم لأنها بين يدي الحي القيوم " , فلا تخف من الغد او من مستقبلك فكله بيد الله .. فقط ثق في ربك ستشعر بالسعادة والراحة وهذا هو أهم مكون لحياة الإنسان حيث لاقلق واضطراب وفى ذلك قوله صل الله عليه وسلم :" من بات أمنا فى سربه , معافى فى بدنه عنده قوت يومه , فكأنما حيزت له الدنيا بحذفيرها " ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين النجاح والخطأ :

ـ الإنسان دائما يسعى إلى الكمال والأفضل ولا يتحقق له ذلك إلا بالعمل والثقة فى النفس , والأخذ بالأسباب والتوكل على الله تعالى وحده , وفى العمل يخطىء المرء ويصيب ، كما تتعارض المصالح ومن هنا الحاجة إلى التعديل والإصلاح , فهناك دائماً ما هو أفضل ، وليست هناك نهاية " للتجربة والخطأ , فالإنسان مادام يسعى ويجتهد هو فى رحلة مستمرة للتعليم ، وهو لا يتعلم إلا من أخطائه , فالتجربة والخطأ قد تكون سبب النجاح و تكاد تكون السبيل الوحيد للتقدم. ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن السعادة:
ـ فى بسمةُ طفلٍ طهُورٍ ـ أو لهَجُ لسانٍ صادق بكلامٍ طيبٍ , أو ذكرٍ للهِ عز وجل . ـ أوخَفْقَةُ قلبٍ متسامحٍ تجاهَ إخوانه المسلمين ـ أو هَدِيَّةٌ بلا مَنَّ ولا أذى ـ أو كربُ يَكْشِفْهُ ربك عزوجل عنك وعن إخوانك المسلمين ـ أو هدفٌ نبيلٌ يتحقق لك أو على يديك أو على يد غيرك من المسلمين ـ أو ساعةُ جهدٍ وعناءٍ وعرقٍ , تَعْقُبُهَا راحةٌ ويتلوها نجاح . موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الحياة الدنيا ليست جنة في الأرض :

لقد حدد الإسلام وظيفة الإنسان في الأرض بأنه خليفة الله فيها يسعى لأعمارها وتحقيق خير البشرية ومصالحها التي ارتبطت بالأرض إلا أن هذا الاعمار وتحصيل المصالح تكتنفه كثير من الصعاب ويتطلب من الإنسان بذل الجهد وتحمل المشاق في سبيل ذلك كما أن الحياة ليست مذللة سهلة دائما كما يريدها الإنسان ويتمناها بل هي متقلبة من يسر إلى عسر ومن صحة إلى مرض ومن فقر إلى غنى أو عكس ذلك وهذه إبتلاءات دائمة يتمرس عليها الإنسان في معيشته فيحقق عن طريقها المعاني السامية التي أمر بها من الصبر وقوة الإرادة والعزم والتوكل والشجاعة والبذل وحسن الخلق وغير ذلك وهذه من أقوى أسباب الطمأنينة والسعادة والرضا قال الله تعالى : " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " سورة البقرة

وقال صل الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله خير فإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" إذا أردت السعادة فعليك بحب واهب السعادة والتقرب إليه ، واعلم أنه ما من مخلوق يستطيع إمدادك بالسعادة ، فهي هبة من الله عز وجل لمن يتقرب إليه ويطيعه ، ولا يجعل روحه ناشزًا عن أوامر نافخها فيه، فيستمد من جمال الله فتكون روحه جميلة بهية ، فيكون سعيدًا بغض النظر عن الأحوال الخارجة بحلوها ومرها. ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الإسلام يحقق السعادة الأبدية للإنسان :

لقد جاء الإسلام بنظام شامل , لكل جوانب الحياة , حيث وضع للإنسان فيه من القواعد والنظم ما يُرتب له حياته الدنيوية والأخروية وبذلك ضمن للإنسان ما يحقق له جميع مصالحه الدنيوية والأخروية ، وما يحفظ عليه حياته من المصالح العليا المتمثلة في صيانة: الدين والنفس والعقل والمال والنسل " فالسعادة من منظور الإسلام تشمل أولا : سعادة الدنيا : فقد شرع الإسلام من الأحكام وسن من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى , إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوي سبيل إلى الآخرة ، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله تعالى :" من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة"

وقال تعالى: " وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا" وقال تعالى: " فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل" السعادة الأخروية : وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة ، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى: " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون " وقال تعالى : " للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين" ـ. موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مفهوم السعادة في الإسلام :

السعادة إحساس داخلي يملأ على الإنسان كل جوانبه , ويتمثل ذلك في سكينة النفس ، وطمأنينة القلب ، وانشراح الصدر ، وراحة الضمير والبال نتيجة لاستقامة السلوك الظاهر والباطن – المدفوع بقوة الإيمان . قال الله تعالى : " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" وقال تعالى : " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا" وقال رسول الله صل الله عليه وسلم :" ليس الغنى عن كثرة المال ولكن الغني غني النفس " ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

السعادة لا تقتصر على الماديات فقط :

جاء المنهج الإسلامي وهو يحمل لكل من تبعه كل أسباب السعادة في العاجل والآجل , ويبين لنا أن السعادة ليست قاصرة على الجانب المادي فقط ، وإن كانت الأسباب المادية من عناصر السعادة , ولكن الجانب المادي وسيلة وسبب وليس غاية وهدف في ذاته ولهذا كانت مهمة المسلم في هذه الحياة , هي الموازنة والموائمة بين أمور الدين والدنيا بحيث لا تطغي واحدة على أخري , فينبغي على المسلم أن يُركز في تحصيل السعادة على الجانب المعنوي كأثر مترتب على الاستقامة وسلوك الطريق القويم , قال الله تعالى: "والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون . ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون" وقال الله تعالى : " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة" وقال صل الله عليه وسلم: "من سعادة ابن آدم : المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح " ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم