من فضائل مصر

من فضائل مصر:

__- لقد تأكدت صلات مصر بشجرة العروبة وأنها صلة نسب قبل أن تكون صلة عقيدة ولغة وحضارة فالمصريون كما جاء فى قول نبى الاسلام أصهار ابراهيم خليل الله وأصهار محمد رسول الله صل الله عليه وسلم ومريم العذراء وابنها عيسى عليه السلام وجدا الامن فى أرضها وأن الله سبحانه وتعالى لم يذكر فى القرآن بلدا باسمه غير مصر ومنذ بزوغ فجر الاسلام فى مصر ودخول أهلها فى رحابه واستعرابهم واسهام مصر غدت بأوفر نصيب فى الاسلام وحضارته واصبح المصريون جزءا من الأمة العربية المجيدة وتقاسموا مع إخوانهم العرب حلو الحياة ومرها تجمعهم مع العرب أمجاد الماضى والحاضر وأمال المستقبل ::: لقد وضعت فضائل مصر بالحدود الحضارية اثبت اساس يمكن ان تقوم عليه السياسات دون اللجوء الى الهجوم الباغى او الطغيان واكدت تلك الفضائل على امتداد أصولها أن الشخصية المصرية لم تعرف العدوان فى يوم من الأيام حيث تتطلع البلاد الافريقية اليوم الى مصر تنشد عندها ما يحقق لها الاستقرار وسبل العيش الكريم ان مصر هى الأم و منبع النور وتعمل مصر على ادائها واعية بفطرتها النقية دورها كما تغدو الام على بنيها بطابع فطرى ركبه الله فى خلقها وصارت مصر جديرة بان تحمل رسالتها الجديدة كنانة مصر ___ان عزل مصر عن العالم العربى هو تقليم لأجنحتها وتحجيم لجسمها وتحديد اقامتها لايفتح بابها وحدها للتبعية والاستعمار ولكن يفتح باب المنطقة بأسرها معها وذلك بحسبان القيادة الاقليمية والزعامة الطبيعية لها يقول الدكتور جمال حمدان فى كتابه شخصية مصر قائلا ومنذ الاسلام وبعد ان اضيف الى الخطر الاستراتيجى الخطر الدينى اصبحت مصر معا سور العرب العظيم وقلعة الاسلام سور العرب البشرى او درعها لانها بجرمها ومواردها ثم بعمقها الاستراتيجى الذى يتواسطها تعد بسهولة قلب العرب موقعا وموضعا اما قلعة الاسلام فلانها تكاد تماس اراضيه المقدسة وعلى سبيل المثال فكثيرا ما يقال ان صلاح الدين ما كان ليفعل اكثر من عماد الدين اونور الدين لولا ان عمل من قاعدة  مصر فمصر قاعدة عظمى ومستودع قوة كبرى من يستقر فيها يكسب كثيرا بمجرد الاستقرار انظر فضائل مصر ج ـ 2 ـ اللهم احفظ مصر واهلها من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وسلمها من اعدائها فى الداخل والخارج وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قوام الدنيا :

قوام الدنيا _- بأربعة أشياء

بعلم العلماء
وعدل الامراء
وسخاوة الاغنياء
فلولا علم العلماء لهلك الناس
ولولا عدل الامراء لاكل الناس بعضهم بعضا
كما يأكل الذئب الغنم
ولولا سخاوة الاغنياء لهلك الفقراء
ولولا دعاء الفقراء لهلك الاغنياء
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله صحبه وسلم

عن مكانة مصر :

_____إن لمصر مكانة عظيمة فى الإسلام وقد حظيت بذكر القرآن الكريم لها قال تعالى اخلوا مصر إن شاء الله آمنين " سورة يوسف وقال سبحانه وأوحينا الى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة " يونس وفى مصر مشاهد تاريخية تفيض ذكريات غالية وقيما سامية وفضائل عظيمة فى جبلها المقدس ونيلها المبارك والطور الذى كلم الله تعالى نبيه موسى عليه السلام وبها الوادى القدس وبها فلق الله البحر لموسى وبها ولد موسى وهارون ولقمان وعاش بمصر الخليل ابراهيم واسماعيل ويعقوب ويوسف وعيسى عليهم صلوات الله وسلامه ولمكانة مصر وأهميتها بوأها الله تعالى منزلة هامة وقيدها لتضطلع برسالة شاقة فى حماية الدين والدفاع عن حياض الأمة وجهلها وأهلها فى رباط الى يوم القيامة وحب مصر فضل ومنزلة وقد وصى رسول الله صل الله عليه وسلم بمصر وأهلها خيرا لما لهم من الذمة والرحم روى الإمام مسلم فى صحيحه من حديث أبى ذر رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول " إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فان لهم ذمة ورحما " وفى رواية إنكم ستفتحون مصرا " والذمة هى الحرمة والحق وأما الرحم لأن هاجر أم اسماعيل منهم وأما الصهر نسبة الى مارية أم ابراهيم ولد النبى صل الله عليه وسلم ولمكانة مصر وأهميتها دينيا واجتماعيا وجغرافيا فى العالم العربى والإسلامى وأنها فى رباط الى يوم القيامة روى عمر رضى الله تعالى عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم " اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض " فقال أبو بكر ولم يارسول الله صل الله عليه وسلم ؟ قال " لانهم وأزواجهم فى رباط الى يوم القيامة رواه بن عبد الحكم فمصر وجندها وأهلها فى رباط ودفاع عن الحق ونصرة للخير وتبليغ للإسلام ونشر الدعوة وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مصر الإسلامية :

" قال تعالى " ونادى فرعون فى قومه أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى " سورة الزخرف تحدثنا فى لقاء سابق عن صلة مصر بالأديان كلها وخاصة الإسلام انظر صفحتنا من فقه الإسلام _ وملخص ماقلنا أن مصر فتحت ذراعيها للإسلام فى العام العشرين من الهجرة لينقذها المسلمون بعدلهم ورحمتهم التى عرفت عنهم حتى قال المسيحيون أنذاك للمسلمين أنتم أوفى لنا و أرحم بنا وأرأف لنا من ظلم الرومان وتعسفهم معنا وان كانوا على ديننا وبدأت ومنذ ذلك التاريخ ومصر الإسلامية تحتل مركز الصدارة فى العالم الإسلامى كله وكان مسجد عمروا بن العاص وبعده الجامع الأزهر كان ولا يزال كعبة العلم والعلماء يأتى اليه طلاب العلم من جميع وشتى بقاع العالم كما كانت مصر مهادا وسبيلا يأتى اليها صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم ولاننسى آل البيت الطاهرين الطيبين الذين وجدوا فى مصر واحة الأمن والأمان وأخذ عنهم كثير من الأئمة الأعلام القرآن والحديث والفقه وعلوم الشريعة مثل الإمام الشافعى رضى الله عنه وغيره كثير وتأصلت فى مصر الروح الإسلامية حتى صارت طابعا لها حتى أصبح غير المسلم مسلم ثقافة لادينة وقد كانوا يفتخرون بذلك حتى انتقلت الخلافة الإسلامية الى مصر بعد أن سقطت فى بغداد على أيدى التتار ولن ينسى التاريخ أن المماليك الذين حكموا مصر قرابة من ثلثمائة عام كان كل واحد منهم يتقرب الى المصرين بأحب شئ اليهم وهو بناء المساجد وكتابة القرآن وغير ذلك كما كان لدفاع مصر الإسلاميه عن بلاد المسلمين مواقف خلدها التاريخ _ فمصر المسلمة هى التى ردت التتار عن بلاد الإسلام فى عين جالوت _ ومصر المسلمة هى التى ردت الصليبين عن القدس فى حطين _ ومصر المسلمة هى الت ردت نابليون عن الشرق فخرج مستخفيا - ومصر المسلمة هى التى توارث أبناؤها الغيرة على الإسلام والحفاظ عليه والدفاع عنه والعمل على نشره فى آفاق العالم بلا منازع ويعترف بهذا القاصى والدانى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وصلم

فى فضائل مصر :

ـ مصر كنانة الله فى أرضه وأى فخر لنا كمصرين عندما يضاف اسم مصرنا لله سبحانه وتعالى مستودع خزائن الأرض كما جاء فى القرآن الكريم على لسان يوسف الصديق عليه السلام " اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم " سورة يوسف وأقسم الله تعالى ببعض الأماكن المقدسة من أرضها فقال " والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين " سورة التين وعلى أرض سيناء الغالية كان نداء رب العالمين لكليمه موسى عليه السلام قوله تعالى " إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى وأنا إخترتك فاستمع لما يوحى " وقد تجلى ربنا لجبل الطور حيث النداء من الكليم لرب السموات والأرض " أرنى أنظر إليك فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا " سورة الأعراف ويوصى الرسول صل الله عليه وسلم أصحابه بها وبأهلها خيرا ويقول ان لنا فيها نسبا وصهرا [وقد تحدثنا عن ذلك من قبل فى مقالين نشر فى صفحتنا من فقه الإسلام على فيس بوك فليرجع اليه من يريد ] أدام الله تعالى نصر مصر بلد الإسلام وأعز جندها بعز الإسلام وأبقى أعلامها عالية خفاقة " . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من وصايا الخير :

_ وصية الإمام على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه لمحمد بن أبى بكر رضى الله تعالى عنهما  بأهل مصر فحين قلد الخليفة على بن أبى طالب كرم الله وجهه محمد بن ابى بكر أمر مصر , أوصاه بحسن معاملتهم فقال له , اخفض لأهل مصر جناحك " كناية عن التواضع وحسن المعاملة , وألن لهم جانبك , وابسط لهم وجهك , وآس بينهم فى اللحظة والنظرة , أى اجعل بعضهم أسوة بعض وساوى بينهم حتى لايطمع العظماء فى حيفك لهم أى ظلمك لأجلهم فيطمعون فى ذلك إذا خصصتهم بشئ من الرعاية , ولا تجعل الضعفاء ييأسون من عدلك عليهم , فإن الله تعالى يسألكم معشر عباده عن الصغيرة من أعمالكم والكبيرة , والظاهرة والمستورة فإن يعذب فأنتم أظلم , وإن يعفوا فهة أكرم , واعلم يامحمد بن أبى بكر أن قد وليتك أعظم أجنادى فى نفسى , أهل مصر , فأنت مطالب بأن تخالف شهوة نفسك , وأن تدفع عن دينك ولو لم يكن لك إلا ساعة من الدهر , ولا تسخط الله برضا أحد من خلقه فإن فى الله خلفا من غيره وليس من الله خلف فى غيره , أى إذا فقدت مخلوقا ففى فضل الله تعالى عوض عنه , وليس فى خلق الله تعالى عوض عن الله " نهج البلاغة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى ثياب مصر فلا :

_ كان أحد الكبار يقول من أهديت إليه هدية وعنده قوم فهم فيها شركاء , فأهدى إليه صديق ثيابا من ثياب مصر , وعنده أقوام فأمر برفعها فقال له رجل , ألم تخبرنا أن من أهديت إليه هدية وعنده قوم فهم فيها شركاؤه ؟ فقال إنما ذلك فيما يؤكل ويشرب ويشم , فأما فى ثياب مصر فلا " اللهم أغننى بالإفتقار إليك ولا تغننى بالإستغناء عنك , وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وصية المصطفى بمصر المحروسة :

روى عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال : ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم ذمة ورحما "
والمراد بالرحم أنهم أخوال اسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام , أم السيدة هاجر وهو الذبيح على القول الصحيح وهو والد عرب الحجاز الذين منهم النبى محمد صل الله عليه وسلم وأخوال إبراهيم ابن رسول الله صل الله عليه وسلم وأمه مارية القبطية
وقال المسعودى فى تاريخه :
قال النبى صل الله عليه وسلم :
استوصوا باهل مصر خيرا فإن لهم نسبا وصهرا "
أراد بالنسب هاجر زوجة إبراهيم الخليل عليه السلام وأم ولده إسماعيل
وأراد بالصهر مارية القبطية أم إبراهيم ولد النبى صل الله عليه وسلم
التى أهداها له المقوقس حاكم مصر أنذاك
وقال صل الله عليه وسلم إذا فتح الله عليكم مصر فا تخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض , فقال له سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة " ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤنته " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حق أهل مصر أن يفخروا :

من حق أهل مصر أن يفخروا بأنهم أصهار النبى صل الله عليه وسلم وأخوال ولده إبراهيم عليه السلام وقد أشار النبى صل لله عليه وسلم إلى ذلك فقال " ستفتح عليكم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لكم فيها نسبا وصهرا "
وكان المقوقس قد أهدى الرسول صل الله عليه وسلم مارية وأختها سارية وطبيبا وبغلة وكانت مارية تسكن إحدى قرى الشاطئ الشرقى من اقليم المنيا عرض عليهما الرسول الإسلام فأسلمتا , واختار الله سبحانه وتعالى لنبيه مارية وأعطر الرسول صل الله عليه وسلم أختها سارية لحسان ابن ثابت رضى الله تعالى عنه ولدت ماريا للرسول صل الله عليه وسلم ابنه إبراهيم ومما يقال أن الذى سماه هو جبريل عليه السلام " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مصر الإسلامية :

بين رسول الله صل الله عليه وسلم لنا منزلة  مصر ومكانتها بين سائر غيرها من البلاد فقال : مصر كنانة الله فى أرضه من أرادها بسوء قصم الله تعالى ظهره "
وهذا الحديث وغيره مما جاء فى فضائل مصر يحمل لنا فيه الرسول صل الله عليه وسلم معنى عظيما يكشف لنا فيه فضل هذا البلد الذى كان ولايزال الدرع الواقى , لحماية المسلمين وشريعتهم فمصر سر الأمان حيث قال تعالى : على لسان الصديق يوسف عليه السلام عندما قال لأهله " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " سورة يوسف
وتلك نبوءة نبوية صادقة فمصر على مصر العصور كما بينا أكثر من مرة فى هذا الموضوع  هى مكمن القوة لكل مسلم ومصدر الآمان لكل زائر إليها والتاريخ الإسلامى يوضح لنا هذه الحقيقة بجلاء فمن قهر المغول والصليبين ؟ ومن هزم إسرائيل أسطورة الجيش الذى لايقهر , ومن وقف بجانب البلاد العربية والإسلامية وساعدها على التحرر من قيود الإستعمار ؟ إنها بلد الأمن والأمان مصر الإسلامية
ولما فطن الأعداء إلى هذا الأمر الذين يدبرون له ويكيدون مكر الليل والنهار فهم بين الحين والآخر يعملون على ضرب استقرار هذا البلد لأنهم يعلمون أن مصر إذا ضربت وانهارت إنهار الإسلام والمسلمون , فهم يحاولون بث الخلافات المذهبية  ونشر روح العصبية البغيضة  والحزبية الرخيصة  بين أبناء الشعب الواحد ولكن هى هات لهم أن يكون لهم ما يريدون فأهل مصر ممن يستطيعون أن يقفوا فى وجه هذه الهجمات المغرضة , فأهلها هم وأزواجهم هم خير أجناد الأرض كما بين الرسول صل الله عليه وسلم وهم يحمون المبادئ والأصول وكل واحد منهم يستطيع أن يحافظ على أخيه المصرى حتى لو إختلف معه فى الرأى أو الدين , طاعة وامتثالا لأخلاق الإسلام وتعاليمه السمحة فمصر بلد الإسلام والأمن والآمان وستبقى اسلامية رغم أنوف الأعداء والحاسدين
         وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضائل مصر :

عندما سئلت السيدة نفيسة رضى الله عنها ـ عن مصر فقالت :
لقد أراد الله بمصر خيراً وكفاها شرفا أنه سبحانه وتعالى :
ذكرها فى القرآن الكريم كما ذكر " مكة " وبعد :
إننا ندعوا الله أن يجعل مصر دائما واحة للأمن والأمان ,
وأن يشملها بحفظه ورعايته , فمصر لها مكانتها على غيرها
من البلاد , فلها فضل كبير فى الدعوة إلى الإسلام , وحمل ,
مشاعل الهدية ونور الإيمان , فى أرجاء الدنيا من أرض الله .
اللهم اجعل مصر بلد الإسلام , سخاء رخاء وعمها بفضلك
واحسانك وكرمك ورضوانك , ووليى أمورها خيارها
ولا تولى أمورها شرارها , وسائر بلاد المسلمين .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حب الوطن :

حب الوطن فضيلة من الفضائل , التى لاحرج على المسلم أن يتمسك بها كما فى الحديث ـ عنه صل الله عليه وسلم قال :" خيركم المدافع عن قومه ما لم يأثم "
فحب الإنسان للمكان الذى ولد فيه وعاش عليه , هو احساس كريم طيب نحو المكان الذى وجد فيه أباؤه وأجداده وبذلك ترتفع مقولة :" حب الوطن من الإيمان " لأنها تحمل الإنسان على صيانته وابعاد الضرر والأذى عنه , بشرط ألا يعينه ذلك على العصبية والإعتداء على الغير كما بين لنا الحديث السابق , وفى كتب السيرة النبوية ترجمة عملية للرسول صل الله عليه وسلم ـ لهذا المعنى وذلك حين أراد أن يهاجر من مكة إلى المدينة وقد وقف مشيراً إلى مكة قائلا " والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وإلىَّ , ولولا أن أهلك أخرجونى ما خرجت " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كلمة ومعنى

سئل بعض الحكماء عن الوطن :
فقال : الوطن هو المكان الذى
يشعر المرء فيه أنه مرتاح .
" وصل الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم

كلمة ومعنى :

سئل بعض الحكماء من هو القريب ؟
قال : قريبك من قرب منك خيره وبره ,
وابن عمك من عَمك منه نفعه , وعشيرتك
من أحسنوا عشرتك , وأهدى الناس إلى ,
مودتك من أهدى بره إليك .
"وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مصر فى القرآن الكريم :

أولاً : فى سورة يوسف ذكرت مصر مرتين الأولى حين عثر على يوسف من السيارة فقال تعالى :" وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته أكرمى مثواه عسى
أن ينفعنا أو نتخذه ولداً " آية 21ـ الثانية : فى معرض مجئ بنى اسرائيل إلى مصر حيث دعا يوسف أهله للحضور " فلما دخلوا على يوسف أواى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين " آية 99 ـ
ثانيا : فى سورة يونس فى أمر من الله تعالى لموسى وأخيه هارون عليهما السلام
قال تعالى :" وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين " آية 87 ـ

ثالثا : فى سورة الزخرف فى محاجة فرعون لموسى عليه السلام قال تعالى :" ونادى فرعون فى قومه قال ياقوم أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى أفلا تبصرون " آية 51 ـ
فهل هناك تكريم أعظم من تكريم الله تعالى لأهل مصر حيث أن اسم مصر يردده جميع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها وهم يعبدون الله , فما أجمل هذا التكريم وما أعظمها من منح إلهية خص الله تعالى بها أهل مصر وهم يعبدون الله تعالى يرددون اسم بلدهم تقربا إلى الخالق المنعم سبحانه وتعالى . ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم