ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها

مختصر عن حياتها :

هى الصديقة بنت الصديق أبو بكر رضى الله عنه وقد تزوجها رسول الله صل الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة رضى الله عنها وقد قضت عائشة رضى الله عنها فى حياتها الزوجية مع الرسول صل الله عليه وسلم تسع سنوات كانت فيها ألصق الناس به تسمع منه وتستوضحه وتراجعه وتحفظ عنه وتمر بها كثير من المشكلات التى تعرض له وقد تعيش فيها منها مايتصل بالعقيدة أو العبادة أو المعاملات أو الاحول الشخصية أو الجنائية أو غيرها وكثيرا ما كان ينزل الوحى فى حجرها فتكون أول من يعطر فمه بتلاوة ما ينزل منه ولهذا اتسعت ثقافتها فى فروع الدين المختلفة وكانت أكثر سعة فى كل ما يتعلق بنظام الاسرة وأحكام الزواج ولم تقف هذه الثقافة عند حدود الدين بل امتدت الى أنساب العرب وأخبارهم وكان أبوها من أشهر الثقات فى هذه الانساب ولعل له اثر كبير فى عنيتها بهذه الناحية كما امتدت الى الادب وشئ غير يسير من المعارف الطبية والفلكية على عهدها رضى الله عن ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها "
وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

القرآن الكريم يشيد ببراءتها

ويكفى فى فضلها _ رضى الله تعالى عنها _ ما أنزل الله فى براءتها من القرآن الكريم فى حادئة الإفك , المفتراه والذى تولاه وعمل على الترويج له , ذلك الأفاك
الأثيم رأس المنافقين عبد الله بن أبى ابن سلول , عدو الله ورسوله وحديث الإفك
فيما تروى الصديقة بنت الصديق رضى الله تعالى عنهما قالت : كان رسول الله صل الله عليه وسلم : إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه , فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صل الله عليه وسلم : معه قالت عائشة رضى الله عنها : فأقرع بيننا فى غزوة غزاها فخرج سهمى , فخرجت مع رسول الله صل الله عليه وسلم بعد ما نزل الحجاب فأنا أحملُ فى هودجى وأنزل فيه , فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صل الله عليه وسلم من غزوته تلك

, وقفلَ ودنونا من المدينة قافلين آذن ليلة الرحيل , قمت حين أذنوا بالرحيل فمشيت خلف الجيش فلما قضيت شأنى أقبلت إلى رحلى فإذا عقد لى من جزغِ ظِفار قد انقطع , فالتمست عقدى وحبسنى إبتغاؤه , وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لى فاحتملوا هودجى , فرحلوه على بعيرى الذى كنت ركبت , وهم يحسبون أنى فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا , لم يثقلهن اللحم , فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل , وساروا فوجدت عقدى
بعد ما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع , ولا مجيب فأممت منزلى الذى كنت به وظننت أنهم سيفقدوننى فيرجعون إلى , فينما أنا جالسة فى منزلى غلبتنى عينى فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمى , ثم الذكوانى من رواة الجيش فأدلج فأصبح عند منزلى فوجد سواد انسان نائم

, فأتنى فعرفنى حين رآنى وكان يرانى قبل الحجاب فاستيقظت بإسترخاء , حين عرفنى فخمرتُ وجهى بجلبابى , والله ما كلمنى كلمة , ولا سمعت من كلمة غير استرجاعه حين أناخ راحلته فوطئ على يدها فركبتها , فانطلق بى يقود الراحلة حتى أتى الجيش , بعدما نزلوا موغرين فى نحر الظهيرة فهلك من هلك , فقدمنا المدينة , فاشتكين حين قدمت شهرا والناس يفيضون فى قول أصحاب الإفك لا أشعر بشئ من ذلك , ويُريبُنى وجعى أنى لا أعرف من رسول الله صل الله عليه وسلم اللطف , الذى كنت أرى منه حين أشتكى , إنما يدخل على رسول الله فيسلم ثم ينصرف فذلك الذى يُريبُنى ,ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعد ما نقهت فخرجت معى أم مسطح , فأخبرتنى بقول أهل الإفك فازددت مرضا على مرضى , وقد أنزل الله تعالى فى براءتها رضى الله عنها قوله " إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل إمرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم " الآيات : إلى قوله تعالى " وأن الله رءوف رحيم"  سورة النور آيه 11_ 20 _  
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم