بسم الله، والحمد لله أستعينه وأستغفره، وأصلى علي سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وبعد..
عن قصة الحجر الأسود وما جاء فيها:
الأحاديث التي دلت على أن الحجر الأسود من الجنة تدور بين الصحة والحسن، وهي على كل حال لم تبلغ درجة التواتر، فهي أحاديث آحاد ، وما دام لا يوجد ما يمنع تصديق هذه الأحاديث فلنصدقها، ومع ذلك فإن من لم يصدقها لا يخل ذلك بعقيدته، ولا يخرجه من الإيمان إلى الكفر، وسواء أكان الحجر من السماء أم لم يكن فإن الثابت أنه حجر مبارك قبله النبي صل الله عليه وسلم، وله منزلة خاصة في قلوب كل المسلمين.
وإليك تفصيل ذلك كما يذكر أهل العلم..
عن ابن عباس رضي الله عنهما- قال: “نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم” رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، ورواه ابن خزيمة في صحيحه، إلا أنه قال “أشد بياضًا من الثلج” وروى الطبراني في معجمه الأوسط ومعجمه الكبير مثله بإسناد حسن وكذلك البيهقي.وصل الله وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه وسلم