قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه: من رضا محمد صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- ألا يدخل أحد من أهل بيته النار، والقول إنهما في النار ولم يثبت في حقهما شرك، قول جانبه الصواب، لأن أمثالهما كانوا على الملة الحنفية التي هي دين إبراهيم عليه السلام كورقة بن نوفل مثلاً.
ثم إننا إذا قلنا بأنهما في النار، لأنهما مشركان، قول لا يقبله المنطق والعقل، إذ كيف يكونان مشركين، والله تعالى يقول:"إنما المشركون نجس، وفي الحديث عن الرسول صل الله عليه وسلم أنه قال:"لم أزل انتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات".
أقول: وهذا القول ينسب إلى المفسر الكبير فخرالدين الرازي "راجع تفسيره لقوله تعالى: إنما المشركون نجس".اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.