من الفقه الإسلامى أحكام ( الصلاة وكيفيتها )

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة :

وعن ابن عمر أن النبي صل الله عليه و سلم قال " : من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضئ له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين " تمام المنة - 1 / 324ـ
وقال عليه الصلاة والسلام : " من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة ، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق " صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736
وقال صل الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736  ..
                                                          226_

يوم الجمعة وتسميته عيد المسلمين:

وقد صحت تسمية الجمعة عيداً عن النبي صل الله عليه وسلم فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل. رواه ابن ماجه وصححه الألباني

قال ابن القيم رحمه الله :

وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة ، وهو يوم عيد لهم في الدنيا. انتهى.

فى فضل الغسل يوم الجمعة:

قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" إذا جاء أحدكم الى الجمعة فليغتسل"
في الصحيحين.
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام ، يغسل رأسه وجسده " . رواه مسلم .

فضل التطيب واللباس الحسن يوم الجمعة:

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: " من اغتسل يوم الجمعة ، ومسّ منالطيب إن كان له ، ولبس من أحسن ثيابه ، ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ثم يركعإن بدا له، ولم يؤذِ احداً، ثم انصت إذا خرج إمامه حتى يصلي ، كانت كفارة لمابينهما " 228_

مناهي في يوم الجمعة:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :"  إذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والامام يخطب فقد لغوت " - وزاد احمد في روايته -  "ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء"

التأخر:
فقد جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صل الله عليه وسلم يخطب فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم : "اجلس فقد آذيت" وفي رواية " آنيت" اي ابطأت وتأخرت. وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: " لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم يخالف الى مقعده فيقعد فيه وليكن يقول افسحوا"
                        229_

فضل التنفل يوم الجمعة:

وقد ورد بأحاديث صحيحة عن النبي صل الله عليه وسلم انه كان يصلي بعد الجمعة ركعتين , متفق عليه.وهما مؤكدتان والمسلم مخير بين هذه الصور التي جاءت عن الرسول صل الله عليه وسلم ـ وأمر كذلك - كما في صحيح مسلم برقم2033- : " إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً "
وإن شاء صلى ستَّ ركعات.. لما روى الحاكم في المستدرك - 1 / 427 - بسنده - عن عطاء عن ابن عمر قال : " كان إذا كان بمكة فصلى الجمعة تقدم فصلى ركعتين ثم تقدم فصلى أربعا فإذا كان بالمدينة صلى الجمعة ثم رجع إلى بيته فصلى ركعتين و لم يصل في المسجد"  فقيل له , فقال : " كان رسول الله صل الله عليه و سلم يفعل ذلك" 230 _ وفعله يصدق بعضه بعضا وليس في ذلك ما يوهم الإضطراب في هذه الروايات .

قال الحاكم رحمه الله - هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بهذه السياقة إنما اتفقا على حديث ابن عمر في الركعتين في بيته و لمسلم وحده كان يصلي بعد الجمعة أربعا و قد تابع ابن جريج يزيد بن أبي حبيب على روايته عن عطاء هكذا تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرطهما .
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم  :" إذا جاء احدكم يوم الجمعة والامام يخطب فليصل ركعتين ثم ليجلس"
وجاء في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه: قوله صل الله عليه وسلم: " ثم يصلي ما كُتِبَ له"  يعني قبل الجمعة يصلي ما شاء الله أن يصلي , وليس في ذلك عدد محدد غير صلاة تحية المسجد - والتي هي ركعتين -
وقد يكون في حق البعض القراءة للقرآن أقرب للخشوع وحضور القلب اي بعد تحية المسجد .
            231_ وهذا إنما يكون وقت ما قبل أن يصعد الخطيب المنبر .

والجمعة لاتجب على النساء فإن صلت جاز لها  :
قال ابن المنذر - في كتابه الإجماع 39:  " وأجمعوا على أنهن إن حضرن الإمام ، فصلين معه أن ذلك يجزئ عنهن.اهـ

التخلف عن الصلاة يوم الجمعة :
حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال عن قوم يتخلفون عن الجمعة : "لقد هممت أن آمر رجلاً يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم" رواه مسلم وأحمد.
وحديث أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما سمعا النبي صل الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره :  "   لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين" رواه مسلم ، وأحمد ، والنسائي. ومعنى: " ودعهم" : تركهم ، ومعنى: " يختم على قلوبهم"  أي: يطبع على قلوبهم ، ويحول بينهم وبين الهدى والخير. من فضائل الجمعة تكفير السيئات:قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الامام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير"  
232 _

الدعاء ساعة الإجابة من يوم الجمعة :

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏رضي الله عنه ـ ‏أن رسول الله ‏صل الله عليه وسلم ‏ ‏ذكر يوم الجمعة فقال :" ‏فيه ‏ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم ‏ ‏يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها" رواه البخاري ‏. واختلف العلماء في تحديدها :"  فعند مسلم من حديث ابي موسى :"هي ما بين ان يجلسالامام الى ان تقضى الصلاة"  وعند ابي داود والنسائي " فالتمسوها اخر ساعة من الجمعة "  وفي رواية: وهي بعد العصر.
وأرجح الأقوال في تحديدها عند محققي العلماء قولان - وأحدهما أرجح من الآخر - الأول : أنها تكون بعد صعود الإمام إلى المنبر وجلوسه حتى ينصرف من الصلاة . والقول الثاني : من بعد العصر إلى مغيب الشمس   , 233 _

, وما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي بردة بن أبي موسى أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهم قال له : " أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صل الله عليه وسلم ـ في شأن ساعة الجمعة شيئاً ؟ قال : نعم ، سمعته يقول :" سمعت رسول الله يقول :" هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة " عن أنس بن مالك : عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال : " التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس " . رواه الترمذي 489ـ

حسن الختام في يوم الجمعة:

الموت يوم الجمعة علامة حسن خاتمة ؛ لأنه يقي المؤمن بإذن الله فتنة القبر, ومن وقِي فتنة القبر فقد فاز ونجى: " قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
" ما من مسلم يموت يوم الجمعة او ليلة الجمعة إلّا وقاه الله تعالى فتنة القبر"
.. موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مختصر في كيفية الصلاة :

كما يقول النبي صل الله عليه وسلم :" صلوا كما رأيتموني أصلي "
ومن هنا لا تقبل للمسلم صلاة إلا إذا صلاها كما صلاها رسول الله صل الله عليه وسلم ـ والصلاة هي عمود الدين , وأساس الإسلام , ولهذا لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ,فإذا حان وقت الصلاة فعلى المسلم أن يتوضأ , ويؤذن لها , ثم يُقيم ,
- ولقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة ; استقبل القبلة، ورفع يديه، واستقبل ببطون أصابعها القبلة، وقال: " الله أكبر ".
- ثم يمسك شماله بيمينه، ويضعهما على صدره.
- ثم يستفتح، ولم يكن صل الله عليه وسلم يداوم على استفتاح واحد ; فكل الاستفتاحات الثابتة عنه يجوز الاستفتاح بها، ومنها ; " سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك ".
- ثم يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم.
- ثم يقرأ فاتحة الكتاب، فإذا ختمها ; قال: " آمين ".

- ثم يقرأ بعد ذلك سورة طويلة تارة وقصيرة تارة ومتوسطة تارة، وكان يطيل قراءة الفجر أكثر من سائر الصلوات، وكان يجهر بالقراءة في الفجر والأوليين من المغرب والعشاء ويسر القراءة فيما سوى ذلك، وكان صل الله عليه وسلم يطيل الركعة الأولى من كل صلاة على الثانية.
- ثم يرفع يديه كما رفعهما في الاستفتاح، ثم يقول: " الله أكبر "، ويخر راكعا، ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع، ويمكنهما، ويمد ظهره، ويجعل رأسه حياله، لا يرفعه ولا يخفضه، ويقول: " سبحان ربي العظيم ".
- ثم يرفع رأسه قائلا: " سمع الله لمن حمده "، ويرفع يديه كما يرفعهما عند الركوع.

- فإذا اعتدل قائما ; قال: " ربنا لك الحمد "، وكان يطيل هذا الاعتدال.
- ثم يكبر، ويخر ساجدا، ولا يرفع يديه، فيسجد على جبهته وأنفه ويديه وركبتيه وأطراف قدميه، ويستقبل بأصابع يديه ورجليه القبلة، ويعتدل في سجوده، ويمكن جبهته وأنفه من الأرض، ويعتمد على كفيه، ويرفع مرفقيه، ويجافي عضديه عن جنبيه، ويرفع بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، وكان يقول في سجوده: " سبحان ربي الأعلى ".
- ثم يرفع رأسه قائلا: " الله أكبر "، ثم يفرش رجله اليسرى، ويجلسه عليها، وينصب اليمنى، ويضع يديه على فخذيه، ثم يقول: " اللهم اغفر لي، وارحمني، وأجبرني، وأهدني، وارزقني ".
- ثم يكبر ويسجد، ويصنع في الثانية مثل ما صنع في الأولى.

- ثم يرفع رأسه مكبرا، وينهض على صدور قدميه، معتمدا على ركبتيه وفخذيه.
- فإذا استتم قائما ; أخذ في القراءة، ويصلي الركعة الثانية كالأولى.
- ثم يجلس للتشهد الأول مفترشا كما يجلس بين السجدتين، ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، ويضع إبهام يده اليمنى على أصبعه الوسطى كهيئة الحلقة، ويشير بأصبعه السبابة، وينظر إليها، ويقول: " التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إنه إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "، وكان صل الله عليه وسلم يحفف هذه الجلسة.

- ثم ينهض مكبرا، فيصلي الثالثة والرابعة، حسب ركعات الصلاة المفروضة عليه في وقتها ,ويخففهما عن الأوليين، ويقرأ فيهما بفاتحة الكتاب.
- ثم يجلس في تشهده الأخير متوركا ; يفرش رجله اليسرى، بأن يجعل ظهرها على الأرض، وينصب رجله اليمنى، ويخرجهما عن يمينه، ويجعل أليتيه على الأرض.
- ثم يتشهد التشهد الأخير، وهو التشهد الأول، ويزيد عليه: " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم ; إنك حميد مجيد، وباك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم ; إنك حميد مجيد ".
- ويستعيذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال، ويدعو بما ورد من الأدعية في الكتاب والسنة.

- ثم يسلم عن يمينه، فيقول: " السلام عليكم ورحمة الله "ويجوز له أن يزيد وبركاته"، وعن يساره كذلك، يبتدئ السلام متوجها إلى القبلة، وينهيه مع تمام الالتفات.
- فماذا سلم، قال: " استغفر الله "ثلاثا "، اللهم إنك أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام "، ..الخ الأدعية التي وردت في ختم الصلاة .عن رسول الله صل الله عليه وسلم ـ فعلى كل مسلم عاقل أن يهتم ويجتهد في إقامة صلاته , على ما كان عليه رسول الهم صل الهم عليه وسلم ـ حتى تكون صلاته مقبولة قال الله تعالى :" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ـ ." ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم