| ألا تحبون أن يغفر الله لكم | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الأحد أكتوبر 12, 2014 5:02 pm | |
| ثم أبيت أن تقول إلا خيرا لقد قلت : اللهم اهدى قومى فإنهم لايعلمون " وفى ذلك يقول القاضى عياض رحمه الله : معلقا على هذا المعنى الرائع من صاحب الخلق العظيم , فيقول : انظر هذا القول من جماع الفضل , ودرجات الإحسان , وحسن الخلق وكرم النفس , وغاية الصفح والحلم , إذ لم يسكت عن قومه وقد فعلوا به ما فعلوا بل عفا عنهم ثم زادهم فأشفق عليهم ورحمهم حيث شفع لهم ودعا لهم فقال " اللهم اغفر " ثم بين سبب الشفقة والرحمة بهم فقال : " لقومى " ثم اعتذر عن جهلهم فقال : فإنهم لايعلمون " وهكذا تكون القدوة الحسنة بصاحب الخلق العظيم , وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (24)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة ديسمبر 12, 2014 1:46 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم السبت ديسمبر 06, 2014 4:57 am | |
| الإسلام يدعوا إلى التسامح وحسن المعاملة مع المسلمين وغيرهم :
_ ويظهر ذلك لنا فى موقف الرسول صل الله عليه وسلم _ عندما ذهب إلى مكة فاتحا منتصرا , حيث وقف خطيبا على باب الكعبة وهو يقول :" يا معشر قريش , إن الله تعالى قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظُّمها بالآباء ( وهو الكبر والعظمة والإفتخار ) الناس من آدم وآدم من تراب " يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير " سورة الحجرات الآية 13_ يا معشر قريش ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قالوا: خيرا أخ كريم , وابن أخ كريم , قال فإنى أقول لكم كما قال يوسف :" لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " سورة يوسف الآية 92_ ثم قال فاذهبوا فأنتم الطلقاء" ومن هذه الخطبة الرائعة نرى أن الإسلام يدعوا إلى المساواة والعدالة والتسامح مع المسلمين وغيرهم فما أعظم هذا الدين لو تمسك به المسلمون اليوم وعملوا بمبادئه وأحكامه ؛؛ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (25)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة ديسمبر 12, 2014 1:47 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم السبت ديسمبر 06, 2014 4:58 am | |
| من أخلاق المؤمنين العفو عند المقدرة :
_ العفو من الأخلاق الإسلامية الرافيعة , ذات المنزلة العالية والدرجة السامية , وهو غير الحلم وكظم الغيظ ومعناه : أن تستحق حقا فلا تأخذه أو تؤدى عن حق قصاص أو غرامة وفى ذلك قوله تعالى :" والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " سورة آل عمران آيه 124_ وقوله تعالى :" فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين " سورة الشورى آيه 40_ وفى الحديث عنه صل الله عليه وسلم قال: :" ما نقصت صدقة من مال , وما زاد الله تعالى عبداً بعفو إلا عزاً , وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (26)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة ديسمبر 12, 2014 1:48 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الجمعة ديسمبر 12, 2014 1:41 pm | |
| من أخلاق الإسلام السماحة فى معاملة الآخرين :
من آداب الإسلام وتعاليمه أنه حث على التسامح والتيسير , فى كل صور التعامل مع الآخرين مسلمين كانوا أو غيرهم من المخالفين , ومن صور هذا التسامح فى العلاقات مع الآخرين , دعوة الإسلام إلى تفقد الآخرين من الأهل والأصحاب , والسؤال عنهم وصلتهم بالزيارة , وإن كان منهم جفاء وقطيعة لما رواه الحاكم وصححه أن النبى صل الله عليه وسلم قال :" ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا , وأدخله الجنة برحمته قيل وما هى يارسول الله بأبى أنت وأمى ؟ قال : تعطى من حرمك , وتصل من قطعك , وتعفوا عمن ظلمك " ومن صور السماحة تطيب خاطر المهمومين , ومؤانستهم وادخال السرور على نفوسهم ومن ذلك ما أخرجه البيهقى وابن سعد عن أنس رضى الله أن النبى صل الله عليه وسلم _ :" دخل على أبى طلحة فرأى ابنا له يكنى أبا عمير حزينا , فقال : ما لى أرى أبا عميرا حزينا ؟ قالوا : مات نُغْرُه الذى كان يلعب به , قال : فجعل النبى صل الله عليه وسلم _ يمازحه ويقول : " يا أبا عمير ما فعل النُغَيْر " والنُغَيْر " فرخ العصفور " (27)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة ديسمبر 12, 2014 1:49 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الجمعة ديسمبر 12, 2014 1:43 pm | |
| ومن سماحة الإسلام حسن معاملة غير المسلمين , مع من يسالمونا فى الدين والحياة
ويكون ذلك بالإحسان إليهم وبرهم , وصلتهم بالمال إن احتاجوا وتبادل الهدايا معهم وزيارتهم , مما يؤدى إلى تأليف قلوبهم وتعرفهم حقيقة الإسلام , قال تعالى :" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من ديارهم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين " سورة الممتحنة الآية 8_ ومن السمحة أيضا ما رواه الشيخان أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه _ كان له أخ مشرك قد بقى على دينه , فأهداه عمر رضى الله عنه ثوبا من حرير , كان قد أعطاه إياه النبى صل الله عليه وسلم _ لعدم حرمة ذلك عليه , لقد شملت سماحة الإسلام وسمو أخلاقه مع المسلمين وغير المسلمين , سواء فى الأمور الخاصة أو العامة وفى التشريعات العامة وأمام القانون أو فى الأمور الإجتماعية والحياة الشخصية " " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم " ( 28) | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الثلاثاء ديسمبر 23, 2014 3:22 am | |
| من أخلاق الإسلام العفو :
_ المسلم عندما يبلغ حقيقة التقوى , يستنير قلبه , وتصفو نفسه , وتشرق على ملامحه أنوار الطاعة , وبهاء العبادة , وبذلك يتجرد من كل هوى ردى , ويتخلى عن كل دنى , ويصبح ذا مروءة عالية فى معاملته مع من حوله , وهو بذلك يتمثل أخلاق الإسلام كما فى حديث عقبة بن عامر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم ـ :" يا عقبة , ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة ؟ تصل من قطعك , وتعطى من حرمك , وتعفو عمن ظلمك " رواه الطبرانى وابن أبى الدنيا فى مكارم الأخلاق والبيهقى فى الشعب وروى : أن مناديا ينادى يوم القيامة : ليقم من وقع أجره على الله ؟ فلا يقوم إلا من عفا عمن ظلمه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (29)
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الأحد مايو 24, 2015 7:53 pm | |
| دبلوماسية فى حياة الرسول صل الله عليه وسلم :
جاء رجل إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ـ يطلب من الإذن بالدخول فعندما استمع اسم هذا الرجل عرفه فقال صل الله عليه وسلم ـ بئس أخو العشيرة هو ـ وعندما دخل الرجل هش رسول الله صل الله عليه وسلم له وبش فى وجهه ـ ثم انصرف الرجل وإذا بالسيدة عائشة رضى الله عنها ـ تقول عجبت لك يارسول الله ؛؛ تقول على الرجل بئس أخو العشيرة هو ـ حتى إذا دخل عليك أقبلت عليه هاشا باشا فقال صل الله عليه وسلم ـ متى عهدتنى فاحشا " . (30 ) | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الأحد مايو 24, 2015 7:57 pm | |
| ومن هنا نتعلم من هذا الموقف أدب رسول الله صل الله عليه وسلم ـ وهو أن إكرام الضيف وحسن الحديث عند مخاطبته ومجاملته بالكلم الطيب ليس نفاقا وإنما هو من مكارم الأخلاق , وإنما يكون ذلك نفاقا عندما تقرعلى باطل وتوافق ,عليه وتلبسه ثوب الحق , يكون ذلك نفاقا عندما تُقر ظالما على ظلمه لتغنم من وراء ذلك كسبا . والنفاق الحقيقى هو من يُعلن المحبة فى الظاهر , ونفسه تنطوى على الحقد ( 31 )
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الأحد مايو 24, 2015 7:58 pm | |
| والكراهية وتعرف من أين تؤكل الكتف , وتتحين حينه لكى تغدر به , وكل ما ينشاء عن ضرر للإنسان فذلك هو عين النفاق وأصل الفساد , وهو الذى تصوره لنا الآية الكريمة من سورة البقرة قال تعالى :" ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على مافى قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد " الأية 204 ـ 206 ـ فهناك فرق بين النفاق ومكارم الأخلاق فعلى كل مسلم أن يقتدى برسول الله صل الله عليه وسلم ـ فى معاملته وأخلاقه وأن يحذر من النفاق وأعمال المنافقين . ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 32 ) | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الإثنين سبتمبر 28, 2015 7:00 am | |
| أفضل الإحسان العفو :
عليك أن تعطى الناس من عفوك و صفحك مثل ما تحب لنفسك أن يعطيك الله سبحانه ولاتندم على عفو قدمته , قال تعالى :" فمن عفا وأصلح فأجره على الله فأجره على الله إنه لايحب الظالمين " سورة الشورى الأية 40 ـ إن من عفا عمن أساء إليه , وترك العقوبة بالمثل , وأصلح الود بينه وبين المعفو عنه ابتغاء وجه الله , فقد وقع أجره على ربه سبحانه وتعالى الذى يجزى الحسنة بعشر أمثالها ويزيد لمن اتقى . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 33)
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الخميس أكتوبر 01, 2015 2:06 pm | |
| مفهوم الإحسان في عصرنا:
عصرنا هذا الذي نعيش فيه هو عصر الازدواجية في المعايير، والجمع بين المتناقضات , فالصَّادق المحب للخيركاذب ، والمحسن إلى المسيء مطرود من الأبواب ، غير مرغوب فيه لدى الأحباب ، أما من يُسيء بلسانِه وفعله ، ومن لا يَعرف التسامُح في حياته الاجتماعية ولو مرة ، فإنه يُحاسب غيره على الفتيل والقطمير ، وعن الصغيرة والكبيرة , وليس في قاموسه العفو والإحسان ، وبذل النَّدى ، وكفُّ الأذى وهو بذلك تراه مرهوب الجانب ، الناس تتقرب إليه لكسب مودته وعطفه ، بكل مايستطيعون من وسائل , وكأن الطباعَ تغيرت ، والأخلاق تبدَّلت ، وما يقال على مُستوى الأفراد ، ينسحب على مستوى الأمم والمجتمعات ، فقد أصبحت سياسةُ القوة والرَّدع هي القائمة ، ورد الصاع بصاعين وأكثر هي السائدة في عصرنا ، فلا مَجالَ للعفو والتسامُح ، بل قد يؤخذ الإنسان بجريرة غيره ، بل تُؤخذ الأممُ والدولُ بأسْرِها بجريرة بعض الأفراد , (34) | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الأربعاء أبريل 06, 2016 4:39 am | |
| ويؤكد هذا تلك الحروب التي يشنها الغرب على بلاد الإسلام والمسلمين من أجل تصفيةً عِرْقِية ودينية في بعضها ، كرد فعل لأعمال بعضِ الجهلة من المسلمين ، ممن لا تَمتُّ أعمالهم للإسلام بصلة أو أنهم يتخذون من الإسلام شعارا ، ولكنهم يطلبون الدنيا بالدين , وبذلك يُحمل الأعداء ديننا ما لم يحتمله وينعتونه بأوصاف يعلم كل منصف أنها باطلة ، ومن هو منه برئ ، وهكذا تعمم الاتهامات لتشمل جميع المسلمين ، ولكم ذاق المسلمون الويلات من سياسات تلك الدول الكافرة فكم هدمت من مساجد ، وكم قتلوا ملايين من البشر ، وكم شرِّدوا وعذبوا ، ولا زال البعض منهم وهو غريب عجيب , يرفع شعار المسيح عليه السلام - ويتغنَّى به ، وهو "من ضربك على خَدِّك الأيمن ، فأدر له خَدَّك الأيسر". من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 35 ) | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الجمعة مارس 24, 2017 6:09 pm | |
| الإسلام وفن الاعتذار :
الاعتذار من الأخلاق الإسلامية العالية , ومن الصفات الإنسانية السامية , والمبادئ الكريمة , وكل بني آدم قد يخطأ مع الآخرين ممن يعشون معه , ولا إشكال عندما يُخطي الإنسان , ولكن المصيبة التي مُني بها الكثير من الناس إلا من رحم ربك أنهم يُخطئون ولا يعتذرون ويتكبر عن خلق الاعتذار في حق الآخرين ، ولكن نري أناساً آخرين أخلاقهم كريمة وطبائعهم سهلة ونفوسهم سمحة لا يجدون حرجاً في تقديم الاعتذار لمن أخطئوا في حقّه ، ولهذا يجب علينا أن نعلم أن الخطأ قد يحصل من أي إنسان تجاه أخيه الإنسان فليس هناك إنسان معصوم من الخطأ بسبب اختلاف طبائع الناس وشخصياتهم ، فقد تسيء المعاملة مع إنسان من حيث تظن أنك تحسن إليه. والاعتذار يكون بالفعل الحسن والإحسان ، لمن أسأت إليه سواء بالقول الطيب أو الفعل الحسن فإن هذا قد يؤثر فيه تأثيراً كبيراً , (36 ) | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الجمعة مارس 24, 2017 6:10 pm | |
| وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبهم .. فلطالما استعبد الإحسان إحسان . ولن ينقص من منزلتك شئ عندما تعترف بخطئك ، فهذا رسول الله صل الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى عندما ظن أنه لا ضرورة لتأبير النخل أشار بعدم تأبيرها" يعني تلقيحها " . فلما حديث العكس ولم يُثمر النخل قال بعد ذلك: "إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظناً ، فلا تؤاخذوني بالظن" رواه مسلم. وليس هذا من باب الخطأ المذموم كما يظن البعض وإنما هو اجتهاد منه عليه الصلاة والسلام ـ وهو خلاف الأولي . وكان الأنصار رضي الله عنهم عند فتح مكة قد توقعوا ميل النبي صل الله عليه وسلم للإقامة مع قومه في مكة بعد الفتح ، فقالوا: "أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ، ورأفة بعشيرته". | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الجمعة مارس 24, 2017 6:10 pm | |
| فقال النبي صل الله عليه وسلم: ".. كلا، إني عبد الله ورسوله ، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم ، والممات مماتكم". فأقبلوا إليه يبكون ، ويعتذرون بأنهم قالوا ما قالوه لحرصهم على إقامته معهم في المدينة، فقالوا: "والله ما قلنا الذي قلنا إلا لضنّ بالله ورسوله"، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: "فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم" رواه مسلم وأحمد. وبذلك نتعلم من رسول الله وصحابته مبادأة المسئ بالاعتذار فد قال صل الله عليه وسلم :" وخيرهما الذي يبدأ بالسلام .". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الخميس سبتمبر 27, 2018 8:59 pm | |
| في علاج الغضب وأسبابه :
من حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه ـ قال : كنت جالساً مع النبي صل الله عليه وسلم ـ ورجلان يستبان ، فأحدهما احمرَّ وجهه ، وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صل الله عليه وسلم :" إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان . ذهب عنه ما يجد " . فقالوا : إن النبي صل الله عليه وسلم ـ قال : " تعوذ بالله من الشيطان " فقال : وهل بي جنون ؟ " صحيح البخاري .عندما يغضب المسلم ويقع في مشكلة من المشاكل , عليه أن يستعيذ بالله من شر نفسه ومن شر الشيطان ونفخه ونفثه وهمزه فإنه سبحانه القادر على أن يحميه من شره وضُره .قال تعالى : "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم "سورة فصلت : الآية 36 ـ وقوله تعالى :" وقل ربِّ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوز بك ربِّ أن يحضرون " سورة المؤمنون الآية 97 ـ | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الخميس سبتمبر 27, 2018 9:00 pm | |
| وكذلك عليه أن يجلس إذا كان قائما ، ويضطجع إذا كنت جالساً ، وهو خلاف ما يريده منه عدوه .وعليه أن يتأمل أحواله عندما يغضب و تنتفخ أوداجك ، ويحمرُ وجهك ، ويتشنَّج بدنك ، وتضطرب أطرافك ، وتزداد خفقات قلبك ، فتقوم من جٍلستك ، وتقعد من رقدتك ، وتستعد للعراك والنِزال ، فعليك أن تعكس مراده ، وأن تُخالف ما يريده الشيطان منك .وكما في الحديث عن أبي ذر رضي الله عنه ـ قال : إن رسول الله صل الله عليه وسلم ـ قال لنا :" إذا غَضِبَ أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع " صحيح سنن أبي داود . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: ألا تحبون أن يغفر الله لكم الخميس سبتمبر 27, 2018 9:00 pm | |
| وكذلك عليك بالوضوء أن تطفئ الغضب بالوضوء ، فالشيطان مخلوق من نار ، ولا يطفئها إلا الماء ، فعليك به تنجو من شروره بإذن الله .فإنه مما يُروى أن الرسول صل الله عليه وسلم ـ قال :" إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تُطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " ضعيف سنن أبي داود وضعيف الجامع ، وكما في الدعاء عن النبي صل الله عليه وسلم :" اللهم اهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها ولايصرف سيئها إلا أنت " رواه الطبراني من حديث أبي أمامة رضي الله عنه . " ـ من فقه الإسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
| ألا تحبون أن يغفر الله لكم | |
|