بين الحق والضلال :

الهداية للحق :

_  قال تعالى _ وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون سورة التوبة الإنسان الضال هو كل إنسان لا يؤمن ولا يعمل بهدى الله أى لا يتبع دين الإسلام _ أى انه فضل الضلال على الهدى بمحض اختياره وإرادته ومن غير إكراه - وقد تبين له الهدى بيانا كافيا ولم يعد له عذر فى الاحتجاج بجهله به والاهتداء للحق يقتضى بذل الجهد كما قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا سورة العنكبوت وكما أن للإنسان المؤمن جهدا واضحا فى اختيار الهدى فكذلك الإنسان الكافر جهد واضح فى رفضه ولاسيما بعد أن تبين له الفرق الواضح بين الهدى والضلال قال تعالى إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم سورة محمد والسبب الحقيقي لرفضهم الهدى هو أنه لم يوافق أهوائهم قال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا سورة النساء وأما عن شخصية المهتدى وهو المسلم الحق قال تعالى " وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا الى صراط مستقيم  سورة الحج وهذه الآية قد بينت خطوات سليمة لكيفية الوصول الى سبيل الهداية 1_ العلم  قال تعالى فاعلم أنه لا اله الا الله و استغفر لذنبك سورة محمد 2_ الإيمان قال تعالى يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير سورة المجادلة 3- العمل قال تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا سورة الكهف وفى الأثر ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر فى القلب وصدقه العمل  وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء عند قيامه الليل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما هم فيه يختلفون إهدنى للحق لما إختلف فيه إنك تهدى من تشاء الى صراط مستقيم  ـ صدق رسول الله صل الله عليه وسلم ــ  " .. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أصناف السياسين :

_ أكثر السياسين كذبا أكثرهم احتقارا لوعى الشعب , وأكثرهم تبذلا أكثرهم مهانة لنفسه وأكثرهم حرصا على الفتن أكثرهم فقدانا للمؤهلات وأكثرهم جرأة على الحق والفضيلة أكثرهم فقرا فى الدين والأخلاق " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين الدين والسلوك العملى :

_ الإسلام كل لايتجزأ فى الفكر والسلوك والعقيدة والتشريع , واللباس والزينة , والأكل والشرب , والزواج والطلاق , والسفر والحضر ....ألخ و فى كل أمر ذى بال وكل حركة وتصرف فى الإنسان قال تعالى " قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العامين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " سورة الأنعام الآية 162_ 163_ وأما من أراد أن يأخذ بعض الإسلام ويترك بعضه , ويعترض على مسألة ويتمسك بأخرى فهذا ليس مسلما بل المسلم من أسلم لله فى كل صغيرة وكبيرة وفى ذلك يقول الله تعالى " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون " سورة البقرة الآية 85_ وقوله تعالى " يا أيها الين آمنوا إدخلوا فى السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين " سورة البقرة الآية 208_ وقوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " سورة النور الآية 62_ فالقضية ليست مجرد كلمات تقال باللسان وإيمان مجرد عن العمل وأخلاق بلا مضمون ولكن الدين سلوك يترجم فى تطبيق مبادئ الإسلام وقيمه وأخلاقه على الفرد نفسه أولا , صلاح أمرك للأخلاق مرجعه _ فقوم النفس بالأخلاق تستقم وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تليما كثيرا عدد ما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون

الإسلام رسالة الحياة :

_ قال تعالى " أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون " سورة الأنعام  متى نستفيد من ديننا ونعمل به فى حياتنا , ومنهج الإسلام يجنب الإنسان مزالق السوء والهوى والزيغ والضلال  والإنحراف عن الطريق القويم والصراط المستقيم  قال تعالى " وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " سورة الأنعام والإسلام يحوط الإنسان من كل جوانبه ليرقى به ويبنى شخصيته على أساس سليم وفق تعاليمه السمحة قال تعالى أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به فى نا جهنم والله لايهدى القوم الفاسقين " سورة التوبة وعندما يطبق الإنسان منهج ربه سبحانه فإنه يحظى برضاه وتقواه ويكون أهلا لرحماته وبركاته قال تعالى " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض " سورة الأعراف إن من أسباب ضنك الحياة ومأسى المجتمعات وما يعانيه الأفراد هو البعد عن منهج الله تعالى " فمن اتبع هدى فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا " سورة طه وما أحوجنا إلى الأخلاق الإسلامية قولا وعملا حتى يكون لذلك أثر فى حياتنا قال تعالى " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى " سورة البقرة وما أحوجنا إلى تهذيب نفوسنا وتربيتها على الأخلاق من البر والرحمة والصدق والشجاعة وغير ذلك وما أحوجنا إلى المعانى الحقيقة للأخوة الإسلامية الحقة , من المودة والإحسان والبر والصدقة , والوفاء وأداء الأمانة قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أين الخلاص ؟
لقد وصل الحال بالمسلمين , إلى ما لاتحمد سيرته ويتحسر على ما آلوا إليه , فلقد تلاشى الحب بينا , رغم أنه من واجبات ديننا وعلامة إسلامنا قال صل الله عليه وسلم " لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولاتؤمنوا حتى تحابوا , أفشوا السلام تحابوا وإياكم والبغضة فإنها الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين "
ولقد أصبح الإسلام غريبا بين أبنائه , وكأنهم لايعرفوه , ورضوا لأنفسهم لو يهجروه , فمنا من يعيش مع الأوهام والزيف والخرافة ونسوا يوم الحساب " قال تعالى " نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقين " سورة التوبة
فأين نقاء القلوب وصفاء النفوس , وأنين الخضوع , وبكاء الخشوع ؟ ومتى نسعى لإصلاح نفوسنا هل ننتظر معجرة من السماء تحدث فينا تغير أم إننا لانؤمن أن للتغير سنن وأسباب علينا أن نأخذ بها والله تعالى يقول " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " سورة الرعد
فليس لنا إلا أن يبدأ كل منا بإصلاح نفسه , ويتخذ من الإصلاح منهج فى جميع شئون حياته , وبذلك نحقق لأنفسنا الخير وخير العمل كما أراد الله تعالى لنا قال تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " سورة آل عمران وعلى هذا تكون الطاعة وتتحقق لنا السعادة قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " سورة العنكبوت
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أركان الإيمان التسليم والإذعان لأوامر الله تعالى ونواهيه :

_ إن هناك من الكتاب وذوى الأفكار المتجردة عن مفهوم الدين وحقائقه السليمة , يقولون بأن الدين مجرد علاقة روحية بين العبد وربه وهى تقتصر على المسجد وبيته فقط , ولا صلة للدين عندهم بعد ذلك بجوانب الحياة التى نعيشها , وهذا موقف عجيب , يمكن أن يقبل من غير مسلم , يتحامل ويتهجم على الإسلام بغير حق , أما أن يصدر من مسلم يتلوا قول الله تعالى :" فلا ربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " سورة النساء الآية 65 _ ورغبة فى الهدية وتذكرة عملا بقول الله تعالى :" وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " سورة الذريات آية 55_ والمقصود من إقامة الأحكام الشرعية التى لايعتريها التغير ولا التبديل , هى تحقيق الأغراض الإنسانية السليمة من خلال إطارها العام والمستقر ,

, أما التشريع والقانون فهو مجموعة الأحكام والقوانين التى تستخلص من القواعد الكلية لتطبق على الوقائع المتجددة , جماعية كانت أو فردية دون خروج على الثوابت القطعية الدلالة فى هذه الناحية إذ هى تعلن كما قال الله تعالى :" إن الحكم إلا لله " سورة يوسف ويأمر الله تعالى كل من تولى أمرا من أمور الناس ويدخل فى ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم دخولا أوليا قال تعالى :" وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون " سورة المائدة والمقصود من هذا كله أن المسلم الصادق الإيمان هو الذى يقبل ويسلم ويرضى بحكم الله تعالى رضا يزيل الحرج عن صدره ويملأ قلبه استسلما وطمأنينة , مهما خالف ذلك هوى النفس أو تعارض مع المصلحة الشخصية ,

وقد قيل " رد الأمر أعظم من الوقوع فى النهى " ومثل هذا موقف إبليس عندما أمره ربه أن يسجد لآدم فعارض النص الصريح بالرأى الفاسد القبيح بقوله : أنا خير منه " وكان جزاءُه الطرد من رحمة الله وأما آدم وزوجه عندما وقع فى النهى بالأكل من الشجرة " قالا : ربنا ظلمنا أنفسنا " فتاب الله عليهما " فليتنب الغافل حتى لاتذهب أعماله حسرات عليه " ومن هنا نقرر أن حكم رجم الزانى ثابت ومتواتر عن رسول الله صل الله عليه وسلم وليس أدل على هذا من فعله هو صل الله عليه وسلم وهو من الأمور المجمع عليها فلا يجوز انكاره وقد قال أهل العلم بأن من أنكر حكم الرجم بأنه فاسق ومبتدع ولكنه ليس بكافر , ولا أريد أن أطيل الكلام عن هذا لأنه جدل فى غير طائل وعلينا أن نسعى لإقامة المجتمع المسلم من خلال تربية الفرد والأسرة وتحليل الحلال وتحريم الحرام وإقامة الدين بالعدل وقوة السلطان " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن حكم مرتكب الكبيرة ؟

1_ إعلم وفقنى الله تعالى وإياك أن عصاة الموحدين , يوم القيامة ثلاثة أصناف قوم رجحت حسناتهم على سيئاتهم فهؤلاء يدخلون الجنة إبتداء .
2_ وقوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فهؤلاء هم أصحاب , الأعراف محبوسون بين الجنة والنار لاهم إلى النار ولاهم إلى الجنة .
3_ وقوم رجحت سيئاتهم على حسناتهم فهؤلاء , يدخلون النار ويخرجون منها بعد استحقاقهم العذاب , على قدر ذنوبهم فمنهم من يأخذه العذاب إلى كعبيه ومنهم من يأخذه الى أنصاف ساقيه , ومنهم من يأخذه إلى جنبيه ومنهم من لايدع العذاب شيئا منه إلا موضع السجود , فقد حرم الله تعالى النار أن تأكل مكان السجود .

والخلاصة : إعلم أن مرتكب الكبيرة ليس بكافر , ولكنه فاسق وهذا بالنسبة إلى الكبائر دون الشرك فإن الله تعالى قال :" إن الله لايغفر أن يشرك به ولكن يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " سورة النساء .
أما إن استحل ما حرم الله أى اعتقد أن ما حرم الله حلال فهو كافر , وإن لم يعمل به
فمن جحد أمرا معلوما من الدين بالضرورة فهو كافر , بالإجماع ولا خلاف فى ذلك
وعدم تكفير مرتكب الذنب مطلقا ما لم يستحله , هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ومن شابهم , من أهل هذا العصر  نسبة إلى بدعة التكفير.
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين الحق والضلال :

أجمع أهل السنة على أن الإيمان , إعتقاد القلب , وقول اللسان , وعمل الجوارح .
ويقول : البعض بسقوط التكليف _ ليمتنع عن الصلاة وليقارف المحرمات وهؤلاء
من المنحرفين لا يحتاجون إلى كثير رد , فهم بقولهم قد ارتدوا عن الإسلام ولو كان
التكليف يسقط عن أحد لكان رسول الله صل الله عليه وسلم _ أولى الناس بذلك لكن ربه سبحانه وتعالى قال له :" وإعبد ربك حتى يأتيك اليقين " سورة الحجر
ومن الأسف أن هؤلاء لم يفهموا حقيقة الإيمان ومعنى " اليقين " فى الآية الكريمة ومعناه : استقم كما أمرك الله على طاعته , وإمتثال أوامره واجتناب نواهيه حتى يدركك " الموت " ولكن هؤلاء المنحرفين قالوا : إن العبادة واجبة عليهم حتى يبلغ اليقين أو يشهد الحقيقة كما يسمونها , ثم يسقط بعد ذلك عنهم التكليف والعبادة بعد ذلك ؟؟ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين الحق والباطل :

_ إحذر الشيطان فإنه يرضى منك أن يسكن قلبك , وأن توجه يدك ولسانك نحو الله ـ
ولكن الله تعالى لايرضى أن تجعل له فى قلبك شريكا , حتى تكون له خالصا مخلصا
وإن أبغض النفاق أن تمد يداً للشيطان ويدا لله وتظن بذلك أنك تُرضى الله والناس وتكسب الإثنين معا , والحق أنك إذا أمددت يداً نحو الشيطان فقد عشت كذلك للشيطان , حتى وإن أمددت إلى الله يداك جميعا , فمن عرف الله استغنى به ومن عرف الحق لم يستهوه الباطل . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سبحان ربى الخالق العظيم :

قيل للإمام الشافعى رحمه الله تعالى ـ ما الدليل على وحدانية الله تعالى ؟
فقال : ورقة التوت : تأكلها الدودة فتخرجها حريراً , ويأكلها الغزال فيخرجها مسكا
وتأكلها النحلة فتخرجها عسلا , وتأكلها الشاة فتخرجها لبنا , فمن الذى نوع الأشياء
والأصل واحد " " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين الحق والباطل :

ـ قال تعالى :" أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه فى النار ابتغاء حلي أو متاع زبد مثله , كذلك يضرب الله الحق الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال " سورة الرعد الآية 17 ـ والمعنى : هذا مثل ضربه الله سبحانه لبيان حقيقة الحق ونهاية الباطل , وقد شبه الله تعالى فيه الكفر بالزبد الذى يعلو سطح الماء , وأنه يمضحل وتدفعه الرياح إلى جنبات الأودية , وكذلك الكفر يذهب بالبيان واقامة الحجة الواضحة عليه , قال تعالى :" بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " سورة الأنبياء الآية 18 ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مخالطة الكافرين لا تضر المؤمنين :

قال تعالى :" وضرب الله مثلا للذين أمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين " سورة التحريم الآية التحريم 11 ـ قال قتادة : كان فرعون أعتى أهل الأرض وأكفرهم , فو الله ما ضر امرأته كفر زوجها حين أطاعت ربها , ذلك ليعلموا أن الله تعالى حكم عدل
, لا يؤخذ أحدا إلا بذنبه , فكما أن الزوجات الكافرات لم ينفعهن إيمان أزواجهن , كذلك الزوجات المؤمنات لايضرهن كفر أزواجهن , وأما من لازوج لها فلا ينقص ذلك من أجرها ولا يحط من قدرها , ولذلك قال الله تعالى :" ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين " ومعنى أحصنت فرجها : يعنى حفظته وصانته " سورة التحريم الآية 12 ـ
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أمريكا وغيرها :

تُعين اللص على رب البيت حتى يتمكن من اقتحامه , ثم عندما
يشرع رب البيت فى المقاومة , يقولوا بمنع السلاح عن الطرفين
المتساويين , ويقسم البيت بينهما ....؛؛؛
وهذا هو منطق الدين عند اليهود والنصارى عن حملة رسالات
السماء ومن هنا يأتى احتقار الناس للدين والمتدينين إنما يأتى
من هذه المسالك الهابطة " . وصل الله على سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم

مقولات ظالمة :

من المقولات الظالمة التى أساءت للإسلام , ولا تزال تسئ للإسلام فمنهم من قال أن الإسلام لاحضارة له وأنه لايصلح لقيادة العالم ومن هؤلاء " صموئيل هانتنجتون الذى قال : عندما يأتى القرن الحادى والعشرين فلابد وأن يزاح الإسلام وأيضا : يقول بابا " الفاتيكان " فلابد وأن يكون الإسلام بعيدا عن الساحة . موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

موقف إيجابى :

من المواقف التى تشهد للإسلام بالعظمة والتأثير فى الآخرين , أن امرأة فرنسية غير مسلمة جاءت بوليدها الصغير ودفعة به ليعلن إسلامه , على مرأى من الحاضرين فى مؤتمر إسلامى يحضره نخبة من العلماء والدعاة الإسلاميين , فلما سئلت المرأة عن سبب دعوتها لابنها ليعلن إسلامه وهى غير مسلمة , فأجابت لأننى أرى معاملة جيراننا المسلمين لآبائهم وأمهاتهم , من البر والإحسان والإكرام وأنا أريد من ولدى أن يُحسن إلىَّ ويكرمنى عند كبر سنى كما يُكرم المسلمون آبائهم وأمهاتهم , لا أن يُلقينى فى الشارع , أو يضعونى فى مأوى المسنين كما يفعل الفرنسيين , وهكذا تفعل أخلاق الإسلام عندما يطبقها أهلها بينهم , فتكون الدعوة بالقدوة أفضل من الوقوف عند حدود الكلام . ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

خير لكم ألا تتعرضوا للأمة فى دينها :

عند احتلال فرنسا قال : الحاكم الفرنسى للشيخ عبد الحميد الجزائرى رحمه الله : إما أن تُقلع عن تعليم تلاميذك هذه الأفكار , أو أرسل لك الجنود ليُغلقوا المسجد الذى تُعلم فيه الناس أن يكونوا ضدنا , فأجابه الشيخ بوقار العلماء , إنك لاتستطيع ذلك , قال الحاكم غاضبنا , وكيف لا أستطيع ؟ قال : الشيخ إذا ذهبت إلى عُرس علمت المحتفلين , وإذا ذهبت إلى مأتم وعظت المُعزين , وإذا جلست فى حافلة علمت المُسافرين , وإن دخلت السجن أرشدت المَسجونين , وإن قتلتمونى ألتهبت مشاعر المواطنين , وخيرٌ لك أيها الحاكم ألا تتعرض للأمة فى دينها . موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن موقف الإسلام من العلمانية :

العلمانية كلمة إفرنجية " لا ييك " أو" سيكولاييم " وهي تعني لا دينية , وعلى أي وجه تكون وفي أي ميدان تطبق , وعلى أي شئ تُطلق , والذين اعتنقوا هذا المذهب في أوربا كانوا يريدون بذلك التخلص من سلطان رجال الدين , وكان موقفهم في أول الأمر عدم المبالاة بالدين , ثم تطور الأمر بهم إلى إنكار الدين والعمل على هدمه , والعلمانية بهذا المفهوم يأباها الإسلام , الذي هو من صنع الله تعالى , وليس من صنع البشر , قال تعالى :" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " سورة الملك ولقد حفظ الله تعالى كتابة فهو منزه عن كل العيوب التي أدخلت على الأديان الأخرى , ومن ثم فلا حاجة لنا في اعتناق هذا المذهب الهدام , فالإسلام فيه كل عوامل الحضارة والتقدم والرقى , والذين يُروجون لهذا المذهب وهم يحتقرون الأديان عامة والإسلام خاصة هم كافرون مارقون ." .موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اللهم أعزنا بالإسلام :

الإسلام منهج حياة , لأن فيه صلاح حركة البشر في العاجل والآجل , فلا ميزان في هذه الدنيا أعدل من ميزانه , ولا دين يملأ على الإنسان حياته كلها إلا الإسلام , لأن الدين عند الله هو الإٍسلام , قال الله تعالى : " إن الدين عند الله الإسلام " سورة آل عمران الآية 19 ـ وقال سبحانه :" ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " سورة آل عمران الآية 85 ـ ولذلك يجب على كل مسلم إذا قال الله شيئا من أمر أو نهي أن يقول سمعنا وأطعنا قال تعالى : " إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون " سورة النور الآية51ـ

وبذلك نعلم أنه لا شيء أفضل من حكم الله ولا أمر أنفذ لما قال لأن الصانع أدرى بما يصون صنعته , والخالق أعلم بما يحفظ خلقه . قال تعالى :" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " سورة الملك الآية 14 ـ إن المناهج التي هي من صنع البشر مناهج قاصرة مقصرة , ظالمة جائرة. ومنهج الإسلام يعلو على كل هذه المناهج ، فهو المنهج الذي صانه الله عن كل تحريف ، وهو المنهج الذي يضيء بنور من الله ، ويرمي إلى صلاح الدنيا والآخرة.". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وعد الله لعباده :

إن الصراع بين الحق والباطل قديم منذ أن خلق الأرض ومن عليها قال تعالى :" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " سورة البقرة . لكن الله تعالى وعـد عباده بالنصر المبين والعز والتمكين في الأرض قال تعالى :" والعاقبة للمتقين " سورة الأعراف .وقال :" وإن جندنا لهم الغالبون " سورة الصافات . وقال الله عز شأنه :" وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض .. سورة النور ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم