مكانة المسجد فى الاسلام :

عن مكانة المسجد :

إن بيوت الله في الأرض المساجد ، و هذه البيوت لها منزلة رفيعة ، ومكانةً عاليةً في النفوس ، ولذلك فهي تختلف عن غيرها من الأماكن التي يرتادها الناس في حياتهم اليومية بمالها من آداب فاضلة وسلوكيات مثالية كالاستعداد لدخولها بالطهارة ، ومراعاة آداب الدخول إليها والخروج منها والخشوع والسكينة أثناء المكوث فيها ، وعدم رفع الصوت فيها أو الانشغال بأمور الدنيا بين جنباتها ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : " إذا رأيتم من يبيعُ أو يبتاعُ في المسجد ، فقولوا : لا أربح الله تجارتك ، وإذا رأيتم من ينشُد فيه ضالةً ، فقولوا : لا رد الله عليك " رواه الترمذي وفي فضل المساجد والسعي إليها يقول النبي صل الله عليه وسلم : " من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ، ثم أتى المسجد فهو زائر الله تعالى ، وحق على المزور أن يكرم زائره. رواه الطبراني ، وصحح الهيثمي والسيوطي سنده ، وحسنه الشيخ الألباني، وروى البيهقي نحوه موقوفاً على أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم بإسناد صحيح ، كما قال المنذري والعراقي ووافقهما الشيخ الألباني ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اهتم الإسلام بنظافة المسجد

من حديث أبى هريرة رضى الله عنه _ أن رجلا أسود _ أو امرأة سوداء _ كان يقم المسجد فمات , فسأل النبى صل الله عليه وسلم عنه ؟ فقالوا مات فقال : ( أفلا كنتم آذنتمونى به دلونى على قبره ـ أو قال قبرها فأتى قبره فصلى عليه ) رواه البخارى ومسلم باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان

لقد أضاف الله عز وجل المساجد لنفسه تشريفا لها ورفعة لشأنها وقدرها فقال جل شأنه " وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا"سورة الجن
وقد حث سبحانه وتعالى على عمارتها تسهيلا للعبادة وعناية بأمرها , وأثنى على من أحياها ببناء أو بالعبادة والطاعة , وجعلها موضع التحلى والتجلى , والرسول صل الله عليه وسلم هو أول من اهتم ببناء المساجد فى الإسلام , وأثنى الله تعالى على نبيه صل الله عليه وسلم وأصحابه بقوله " فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين " وقال تعالى " إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فأولئك عسى أن يكونوا من المهتدين " سورة التوبة

والحديث الذى معنا يخبرنا فيه الرسول صل الله عليه وسلم أنه من الواجب على كل مسلم احترام المساجد والعناية بها وتنظيفها من القمامة والأوساخ , والإسلام يبين لنا أن المساجد مكان الصلاة والعبادة وقراءة القرآن وحفظه وتعليم العلم وغير ذلك من شئون المسلمين مما يتعلق بمصيرهم فى الدنيا والآخرة .
ومن العناية بالمساجد المحافظة عليها فلا ترمى فيها الأوساخ والقمائم ولا يكتب على جدرانه .
ومن الواجب على المسلمين أن يكون منهم من يقوم على تنظيم شئون المسجد من ترتيب للمصاحف والمحافظة على فرشها وإغلاق أبوابها وأنوارها وكل ذلك وغيره من رسالة المسجد والعناية به
والدين الإسلامى هو دين النظافة والطاهرة الظاهرة كطهارة الثوب والبدن والمسجد وكل ذلك شرط فى صحة الصلاة والطهارة الباطنة كنظافة القلب من الحقد والحسد
ومما ينبغى على المسلمين هو الإحترام والتقدير لكل من قام بعمل من أعمال الخير والبر والسؤال عنه والقيام على حقه كما فعل الرسول صل الله عليه وسلم مع من يقوم بتنظيف المسجد .
وفى الحديث فائدة أنه من فاتته صلاة الجنازة على الميت أن يصلى عليه فى قبره "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل المسجد :

ـ من حديث قيس ابن أبى حازم قال : سمعت أبا الدرداء رضى الله عنه ـ يقول لابنه يا بنى لا يكونن بيتك إلا المسجد , فإن المساجد بيوت المتقين , سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :" من يكن المسجد بيته ضمن الله له بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى الجنة " الجامع الكبير للإمام السيوطى رحمه الله وروى مثله الهيثمى فى المجمع وقال اسناده حسن ـ " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل المساجد والسعي إليها :

من حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال : يقول النبي صل الله عليه وسلم:" بشر المشاءين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة. رواه الترمذي وأبو داود وهو حديث صحيح وصححه الألباني . ورواه الطبراني عن ابن عباس عنه صل الله عليه وسلم بلفظ: المساجد بيوت الله في الأرض تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض. ولم نجد من جزم بحكم عليه ، لكن قال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله موثقون.فإن الحديث ضعيف بهذا اللفظ كما قال الزيلعي والعراقي ، وقد صح ما يشهد له ، قال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري: قال النبي صل الله عليه وسلم: قال الله تعالى إن بيوتي في أرضي المساجد ، وإن زواري فيها عمارها ، فطوبى لعبد تطهر في بيته، ثم زارني في بيتي ، فحق على المزور أن يكرم زائره. قلت غريب.

وروى الطبراني في معجمه حدثنا يحيى بن إسحاق التستري حدثنا عامر بن يسار حثنا سعيد بن زربي عن ثابت عن أبي عثمان عن سلمان عن النبي صل الله عليه وسلم قال: من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد فهو زائر لله ، وحق على المزور أن يكرم زائره. ا ,هـ.وروى عبد الرزاق في تفسيره في سورة النور: أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: كان أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم يقولون: إن بيوت الله في الأرض المساجد ، وإن حقا على الله أن يكرم من زاره فيها. ا,هـ.ولكنه يشهد له الحديث: من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ، ثم أتى المسجد فهو زائر الله تعالى ، وحق على المزور أن يكرم زائره. رواه الطبراني ،وصحح الهيثمي والسيوطي سنده ، وحسنه الشيخ الألباني، وروى البيهقي نحوه موقوفاً على أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم بإسناد صحيح ، كما قال المنذري والعراقي ووافقهما الشيخ الألباني . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم