الاسلام يدعوا الى الاحتشام فى الملبس والزينة :

حكم الدين وطلاء الأظافر وخاصة عن الوضوء :

إن طلاء الأظافر بالمونيكير ودهان البشرة بالكريم , لا يُنتقض به الوضوء بالنسبة للمتوضئة , ولكن عندما ينتقض وضوئها بأحد نواقضه , يجب قبل الشروع فى الوضوء إزالة ما وضع على الأظافر وما دهن به الوجه من كريم , لأن ذلك يعتبر مادة عازلة تمنع وصول الماء إلى الأظافر والبشرة , ومما يجب توضيحه أن طلاء الأظافر وما يوضع من مكياج على الوجه , فقد شرع الله تعالى الزينة للمرأة فلها أن تتزين لزوجها كيفما شاءت ولا حرج عليها لذلك ولها أن تظهر أمام محارمها , أما لغيرهم فلا يجوز لها شرعا أن تتزين له سواء بطلاء الأظافر أو بالمكياج حتى لو كان قليلا . ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن حكم اختلاط النساء بالرجال :

الإختلاط المحرم قولا واحدا هو أن يخلوا رجل بإمرأة أجنبية يحل له الزواج بها حتى ولو كان يحفظها القرآن الكريم فقد قال صل الله عليه وسلم :" ما خلا رجل بإمرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان " حتى لو كانت المرأة محجبة ولا يظهر منها شئ
حتى الوجه والكفين , وهذا هو الإختلاط المنهى عنه , أما عن سير الرجال والنساء
المحجبات حجابا شرعيا والمشى فى الطرقات والأسواق وركوب المواصلات وحضور المؤتمرات وأماكن التدريس فى المدارس والجامعات فإن هذا لايعتبر اختلاطا ,

فقد كن نساء المؤمنين يصلين خلف الرجال فى مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم ـ وكن يحضرن صلاة العيد مع الرجال , وكن يباشرن التجارة والأعمال المختلفة
مع التمسك بالآدب الإسلامية من الحياء والحشمة , ولكن على المرأة إذا ركبت المواصلات العامة أن تربأ بنفسها عن الزحام , ففيه ضرر كبير وخطر شديد كما هو معلوم ولا يجوز للمرأة أن تلجأ إلى استخدام المواصلات العامة إلا عند الإضطرار الشديد , الذى لا تقدر فيه عن التخلف حرصا على عمل ضرورى أو خوفا على فوات واجب من واجبتها نحو نفسها وبيتها وأولادها , هذا إن كانت مسافة الوصول إلى ما تريد طويلة , وإن استعملت المواصلات العامة فعليها بالإبتعاد عن أماكن التلاصق والزحام ,

,  لاسيما إن كان لهن أماكن خاصة بعيدة عن مزاحمة الرجال , وعلى الرجال فى مثل هذه الأحوال أن يكونوا ذوى مروءة وأخلاق عاليه , وأن ينظروا  إلى المرأة فى مثل هذه المواقف الإضطرارية , فيرى فيها أمه أو أخته أو ابنته أو زوجته وأن يقدم لهن ما يحميهن ويحافظ عليهن من الأذى وفى الحديث عنه صل الله عليه وسلم أنه قال :" لأن يزحم رجل خنزيرا بطين أو حمأة خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لاتحل له " رواه الطبرانى    
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المرأة المسلمة :

ـ المرأة المسلمة حقا هى التى تحرص على أن يكون مظهرها يدل على باطنها , وأن يكون لإيمانها أثر فى سلوكها وأعمالها , وأن تظهر تقواها لربها فى ملابسها كما تظهر كذلك فى كلامها ومشيتها , والمرأة المؤمنة حقا هى من تحرص على احترام شخصيتها بتميزها ولا تجرى وراء تقاليع الأزياء والموضة الفاضحة ممن يلبسن الملابس المكشوفة حتى ضاع من المرأة وقارها واحتشامها , فعلى المرأة المسلمة أن تخشى عقاب الله , وتذكر موقفها بين يدى ربها , وأن تحرص على العفة والطهارة , وتنبذ التبرج والرذيلة , كما أمرها الله فى كتابة , ولا تهبأ بالساخرين والهازئين , وأن تعتصم بنهج الصالحين حتى تتبوأ مكانتها كما أراد الله لها قال تعالى :" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " سورة آل عمران الأية 110 ـ " موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نتحدث في هذا البحث عن حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة :

- كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما- قال:"لعُنت الواصلة والمستوصلة ، والنامصة والمتنمصة ، والواشمة والمستوشمة من غير داء" .
قال أبو داود : الواصلة :هي التي تصل الشعر بشعر النساء ، والمستوصلة : المعمول بها ذلك ، والنامصة :هي التي تنقش الحاجب حتى ترقه ، والمتنمصة :هي المعمول بها ذلك ، والواشمة : هي التي تجعل الخيلان في وجهها بكحل أو مداد ، والمستوشمة : هي المعمول بها ذلك .

حقيقة النمص ومعناه :

النمص : هو نتف الشعر ، والنامصة : هي التي تنتف الشعر من وجهها ، أو من وجه غيرها ، والمتنمصة : هي التي تنتف الشعر من وجهها ، أو: هي من تأمر غيرها بفعل ذلك ، والمنماص : المنقاش ، الذي يستخرج به الشوك ، ويدعى " الملقط " وتنمصت المرأة : أخذت شعر جبينها بخيط لتنتفه ، وانتمصت : أمرت النامصة أن تنتف شعر وجهها ، ونتفت هي شعر وجهها ، والنمص : رقة الشعر ودقته ، حتى تراه كالزغب . ولا يخرج استعمال الفقهاء للكلمة عن معناها اللغوي ، إلا أن بعضهم قيد النمص بترقيق الحواجب .الموسوعة الفقهية 14 / 80 "

- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه- قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والنامصات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله "
وفي شرح المفردات: النامصات: جمع نامصة ، وهي التي تزيل الشعر من الوجه ، والمتنمصة: هي التي تطلب فعل ذلك بها ، والمتفلجات للحسن: أي مفلجات الأسنان ، بأن تبرد ما بين الأسنان " الثنايا والرباعيات" وتفعل ذلك- عادة- كبيرات السن إظهارا لصغر سنهن ، ولحسن الأسنان ، لأن هذه الفرجة اللطيفة بين الأسنان تكون- عادة- للبنت الصغيرة.

ـ وقد ذكر أهل العلم أن النمص يختص بإزالة شعر الحاجب لترقيقه ، أو تسويته .
وقالوا : المغيرات خلق الله : صفة لازمة لمن يصنع الوشم ، أو النمص ، والفلج ، والوصل ...
والتغيير : يكون فيما يبقى أثره ، كالوشم والفلج ، أو يزول ببطء كالتنميص ..
وما تناوله السؤال ، وهو "تهذيب الحاجب" يعني أنه إذا كانت- هناك- شعرات ناشزة في الحاجب ، وإذا كان إزالتها هو المقصود من عملية "التهذيب" فهذا لاشئ فيه إن شاء الله ، إذ هو لون ترتيب للشعر الذي يتكون منه الحاجب ، ولا يدخل في مسألة تغيير الخلق ..

أراء العلماء حول هذا الموضوع :

يقول الإمام الطبري رحمه الله تعالى : لايجوز للمرأة تغيير شئ من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص ، التماسا للحسن ، لا للزوج ولا لغيره ، ومثاله: أن تكون مقرونة الحاجبين ، فتزيل ما بينهما ، توهم بذلك "البلج" أو "عكسه" ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية ، كمن لها سن زائدة ، أو طويلة ، تعيقها في الأكل ..
وذكر العلماء أنه يحرم على المرأة "النمص" وهو حف شعر الوجه ، وأشعده الحاجبين ، للوعيد الوارد في ذلك .
ـ ومن العلماء من قال- كما في كتاب البحر الرائق- : النمص المحرم إذا كان المراد منه التبرج "التزين" للأجانب ، وما كان من دون إذن الزوج "كما في مفتي المحتاج للشافعية" وللتدليس ، وللتشبه بالفاجرات "كما في الإنصاف"
وأباح ابن الجوزي من الحنابلة "النمص" وحده ، وحمل النهي في الحديث على "التدليس" أو: أنه كان شعار "الفاجرات" وفي الغنية "كتاب فقهي"وجه: يجوز النمص بطلب الزوج .

ومن كتاب "الفقه الإسلامي - للدكتور الزحيلي حفظه الله :"يقول : أما نتف الشعر، أي : "النمص" فهو حرام مطلقا ، إلا إذا نبت للمرأة لحية أو شوارب ، فلا يحرم إزالتها ، بل يستحب كما قال النووي- من فقهاء الشافعية- وغيره .
والتحريم المذكور في الحديث إذا كان بقصد "التحسين" لا لداء وعلة ، فإنه ليس بمحرم ، والمحرم فقط هو نتف الشعر من الوجه ، وللمرأة حلق الوجه ، وحفه نصا ، ولها تحسين شعرها وتحميره ، ونحوه من كل ما فيه تزيين للزوج .
وقال ابن عابدين "من فقهاء الحنفية" النهي عن "النمص"- أي : نتف الشعر- محمول على ما إذا فعلته لتتزين للأجانب ، وإلا فلو كان في وجهها شعر ينفر زوجها بسببه ، ففي "تحريم" إزالته بعد ، لأن الزينة مطلوبة للنساء ، وإذا نبتت للمرأة لحية أو شوارب فلا تحرم إزالته بل تستحب .. ولا بأس للرجل بأخذ الحاجبين ، وشعر وجهه ، مالم يشبه المخنث " انتهى

تفصيل وبيان :

اتفق الفقهاء على أن نتف شعر الحاجبين داخل في نمص الوجه المنهي عنه بقوله- صل الله عليه وسلم- :"لعن الله النامصات والمتنمصات .." .
وذهب جمهور الفقهاء إلى أن نتف ماعدا الحاجبين من شعر الوجه داخل أيضا في النمص ، واتفق الفقهاء على أن النهي عن التنمص في الحديث محمول على الحرمة ، ونقل عن أحمد وغيره أن النهي محمول على الكراهة ، وجمهور العلماء على أن النهي في الحديث ليس عاما ، وذهب ابن مسعود وابن جرير الطبري إلى عموم النهي ، وأن التنمص حرام على كل حال .

وذهب الجمهور إلى أنه لايجوز التنمص لغير المتزوجة . أما المرأة المتزوجة فيرى جمهور الفقهاء أنه يجوز لها التنمص ، إذا كان بإذن الزوج ، أو دلت قرينة على ذلك ، لأنه من الزينة ، والزينة مطلوبة للتحصين ، والمرأة مأمورة بها شرعا لزوجها . ودليلهم ما روته بكرة بنت عقبة أنها سألت عائشة- رضي الله عنها- عن " الحفاف " فقالت : إن كان لك زوج فاستطعت أن تنتزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي . وذهب الحنابلة إلى عدم جواز التنمص- وهو النتف- ولو كان بإذن الزوج ، وإلى جواز الحف والحلق . وذهب جمهور العلماء إلى أنه يستحب للمرأة إذا نبتت لها لحية أو شوارب أو عنفقة- وهي شعر في الذقن- أن تزيلها ، وقيد بعضهم ذلك بإذن الزوج . وأوجب المالكية عليها- في المعتمد- أن تزيلها ، لأن فيها مثلة . أما ابن جرير فذهب إلى تحريم ذلك . وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز للمرأة أن تزيل شعر يديها ورجليها وظهرها وبطنها . وذهب المالكية إلى وجوب ذلك عليها ، لأن في ترك هذا الشعر مثلة . يحرم على الرجل التنمص ، ويكره له حف حاجبه أو حلقه ، ويجوز له الأخذ منه مالم يشبه المخنثين .

عن حكم تشفير الحواجب :

فتشقير الحواجب جائز فيما يظهرمن الأدلة  - لأن الأصل في الأشياء الإباحة ، ولا ينتقل عن هذا الأصل إلا بدليل صحيح وتعليل صريح قوي يوجب الانتقال من هذا الأصل، ولم أجد عند من حرَّم التشقير دليلاً يصح التعويل عليه في التحريم، وغاية ما استدلوا به أن التشقير تغيير لخلق الله، كالنمص وتفليج الأسنان، وفي هذا نظر، فالتشقير إنما هو صبغ لشعر الحواجب بلون الجلد بحيث يبدو محددًا مرسومًا، وليس في هذا تغيير لخلق الله المنهي عنه، وإنما هو كتغيير شيب اللحية بالخضاب ونحوه، وقد أمر النبي صل الله عليه وسلم به. انظر صحيح البخاري (3462) وصحيح مسلم (2103). وكتغيير لون شعر الرأس من لون الشيب إلى غيره، فدل هذا الترخيص على أن صبغ الشعر وتخضيبه ليس من قبيل تغير خلق الله فما يقال في شعر الرأس يقال في شعر الحواجب، لا فرق بينهما، لكن لا يجوز تشقير الحواجب للخاطب لما فيه من الغش والتدليس، ويجوز لأجل أفراح النساء لافتقار هذه العلة، ويجوز قص شعر الحواجب إذا كانت تؤذي العين أو كانت خارجة عن الحد المألوف، بحيث تكون ملفتة للأنظار ومحرجة للمرأة،

ويقول ابن عابدين الفقيه الحنفي : النهي عن النمص- أي نتف الشعر- محمول على ما إذا فعلته لتتزين للأجانب ، وإلا فلو كان في وجهها شعر ينفر زوجها بسببه ، ففي تحريم إزالته بُعد ، لأن الزينة للنساء مطلوبة ، ثم قال : إذا نبت للمرأة لحية أو شوارب فلا تحرم إزالته ، بل تستحب . ولا بأس بأخذ الحاجبين وشعر وجهه مالم يشبه المخنث ، وقد ذكرت هذا آنفاً . وصرح المالكية بأنه لا بأس بإزالة شعر الجسد في حق الرجال ، وأما النساء فيجب عليهن إزالة مافي إزالته جمال لها- ولو شعر اللحية إن لها لحية- وإبقاء مافي بقائه جمال . والوجوب قول الشافعية أيضا إذا أمرها الزوج . قال ابن قدامة : وأما حف الوجه فقال مهنا : سألت أبا عبد الله عن الحف ؟ فقال : ليس به بأس للنساء ، وأكرهه للرجال بالنسبة لتشقير الحاجب فهو جائز ولاشيء فيه ، أما القص فتصلك فتوى سابقة بشأنه. وقد ورد في الحديث النهي عن النمص. ففي الصحيحين البخاري "5931"، ومسلم " 2125" والسنن من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال:"لعن الله الواشمات والمستوشمات, والمتنمصات, والمتفلجات للحسن, المغيرات خلق الله".

والنمص في اللغة، هو: النتف.فقيل: يقصد به هنا : نتف شعر الحاجبين .وقيل: نتف شعر الوجه كله.وكافة الفقهاء على أن نتف شعر الحاجبين داخل في نمص الوجه المنهي عنه.واختلفوا في الحف والحلق " يعني: بالموسى".فالمالكية والشافعية على أنهما داخلان في النمص.وأجاز ذلك الحنابلة, وقصروا التحريم على النتف فقط , وأباح ابن الجوزي من الحنابلة النمص إذا لم يقصد به التدليس.وعندهم وجه بجوازه بطلب الزوج, كما في " الإنصاف 1/126" واحتجوا بما روي عن عائشة – رضي الله عنها - أن امرأة سألتها، فقالت: "أميطي عنك الأذى، وتصنعي لزوجك كما تصنعين للزيارة". رواه عبد الرزاق في مصنفه " 5104" ، وذكره ابن حجر في فتح الباري 10/378ـ ، والأقرب – والله أعلم – أن نتف الشعر من الحاجبين محرم , بدليل الحديث الصحيح الصريح .أما ما بين الحاجبين, فهو غير داخل في النهي, والأقرب دخوله في الإباحة لإزالة ما شذ.

الخلاصة   :ومن هنا نستطيع القول على أن النمص المحرم قولا واحدا هو إزالة شعر الحاجب بالكلية كما تفعله بعض النساء ليُصنع مكانه حاجب جديد بقلم صابغ فهذا كله يدخل في تغيرخلق الله ومما تناوله اللعن في الحديث , وأما ما شذ من شعر الحاجب فتجوز إزالته لا علي سبيل الترقيق لكن من باب التحسين في ضمن  ما ذكرنا في إطار الضوابط الشرعية , لاسيما إذا كان ذلك من أجل التجمل للزوج "
". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وعن حكم لبس بعض النساء للعدسات اللاصقة الملوَّنة بقصد الزينة؟ كأن تلبس لباساً أخضر فتضع عدسات خضراء؟
لايجوز وضع العدسات اللاصقة ذات الألوان الخدعة والغش وفى ذلك جاء النهى المطلق عن الغش يقول الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من غشّنا فليس منا"، ومن تضع تلك العدسات توحي بعدم رضائها على خلق الله وكذلك تغش الآخرين، لكن إذا وضعتها أمام زوجها وفي البيت فلا بأس في ذلك، لكن يجب العلم أنها مكلفة وقد تُؤذي العين، فالأفضل أن يشكر الإنسان ربّه على ما أنعم عليه من صحة وعافية ويرضى بقضاء الله.

هل يجوز وصل الشعر ؟

استكمالاً لحديث الرسول صل الله عليه و سلم عن : "لعن الله النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة" ، فلا يجوز للمرأة وصل شعرها إذا كانت " الباروكة " من شعر طبيعي أو يشبه الطبيعي عند رؤية الناظر إليه مهما كانت الأسباب , لما فيه من الزور والتدليس , ولو كانت " الباروكة " من شعر صناعي فلا مانع منه إن شاء الله , لأنه زينة وليس زوراً بحيث لا يكون في وضعها قصد التدليس , فليس في لبُسها مانع ما إذا كانت للزوج أو لغيره أي بقصد التجمل داخل البيت "  
وكذلك يجوز استخدام أدوات التجميل التي تحتوي على كحول مثل كريم الجسم .
فقد أجاز أهل العلم: استعمال المرأة لأدوات التجميل التي تحتوي على الكحول الطيارة لأنه لا تأثير مثل وضع الكريمات المرطبة  والتي ليس لها رائحة نفاذة ولا يظهر أثرها "

عن وضع الكحل في العين للنساء :

نقول أن الكحل الذي  سنه الرسول صل الله عليه و سلم وكان يفعله هو كحل "الإثمد"،  حيث يقول الرسول صل الله عليه و سلم فيه: "خير أكحالكم الإثمد، فإنه يُنبت الشعر ويُحدق العين ويُقوي البصر"، - و كحل الإثمد ألوان منه كلون التراب وهو للرجال ومنه الأسود وتضع منه النساء-. وبهذا نعلم أن الرسول صل الله عليه وسلم : كان يضع الكحل في عينه لعلة الشفاء ونقاء العين , أما مايفعله بعض الشباب
في زماننا من وضع الكحل فهذا يدخل في باب التشبه بالنساء وهو تشدد في الدين لامسوغ له  .

وأما عن وضع الكحل في العين للمرأة فإنه يجوز لها وضعه مطلقا سواء في بيتها  أوخارج بيتها، لكن بشرط ألا يكون مصدرا للفت الانتباه إليها، وإلا فإنه يأخذ حكم المكياج تماما، و يقول الرسول صل الله عليه وسلم: "أزين الزينة الكحل"، فكيف تضع المرأة الكحل خارج المنزل وهو أزين الزينة. " فإن كان الكحل فيه لفت للأنظار دخل في المنهي عنه  , وما ينبغي على المرأة إدراكه على طول الخط ، هو أنّ الإسلام أراد لها من وراء كل هذه الضوابط ، أن تبقى جوهرة مصانة في خارج وداخل بيتها، فالهدف الأساسي من وراء هذه الأمور جميعا، هو الحفاظ عليها وصونها. ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الحجاب تكريم للمرأة :

لقد صان الإسلام المرأة عن كل ما يلوث سمعتها , ويمس كرامتها , وضمن لها من الحقوق والواجبات ما يجعلها أهلا للشرف والتكريم , حيث جعلها مربية للأجيال , وربط صلاح المجتمع بصلاحها , ولهذا فرض الله جلا وعلا الحجاب على المرأة تكريما لها , ليحفظها من الأشرار , يقول تعالى :" يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين من جلاببيهن , ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين " سورة الأحزاب      وبذلك حمي الإسلام المجتمع من سفورها , و بهذا حرص الإسلام على قيام الأسرة على أسس متينة وقواعد ثابتة  , فعندما تكون المرأة متدينة محجبة فإن ذلك يكون له أثره الحميد على بقاء المودة والرحمة بين الزوجين , لأن الرجل إذا رأى امرأة أجمل من زوجته ربما ساءت العلاقة بينهما , وقد يؤدى ذلك إلى الفراق , فعلى النساء المسلمات أن يلتزمن تعاليم الإسلام ليكن قدوة لغيرهن من النساء  ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مكانة المرأة فى الإسلام :

لاشئ فى الوجود يرفع من قيمة المرأة مثل العفة , والإسلام يريد المرأة التى
تحافظ على شخصيتها فى العقيدة والفكر والسلوك الأخلاقى ولباسها الشرعى
وتعرف كيف تسير فى الحياة وفق مبادئ الإسلام وأصوله وتنظر إلى الحياة من
خلال القرآن وهى تعيش فى الدنيا من أجل رضا الله والدار الآخرة وتتخذ من
الإسلام منهاجا وطريقا ومن الرسول صل الله عليه وسلم _ أسوة وقدوة . موقع
من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حجاب المرأة وعملها في الإسلام :

تشهد اليوم مجتمعات الإسلامية حملة مسعورة مسمومة , من أناس نصبوا أنفسهم مصلحين من الذين يتبعون الشهوات من ذوي الإنحرفات الفكرية والنفسية ,على المرأة المسلمة وحجابها وحيائها وقرارها في بيتها حيث ضاقت نفوسهم ذرعا ، وأخرجوا ما فيها من أكاذيب وخداع وكذبهم القرآن في دعواهم بقوله تعالى :" ومن الناس من يقول أمنا بالله وباليوم الآخر وما بمؤمنين " سورة البقرة الآية 8 ـ ، وبين الله عز وجل أن أكاذيبهم لا تنطلي على الله ولا على عباده المؤمنين بقوله تعالى :" يُخدعون الله والذين أمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون " سورة البقرة الآية 9 ـ وقد قاموا بنشر كثيرا من مخططاتهم في كثير من مجتمعات المسلمين وذلك في غفلة ، وقلة إنكار من أهل العلم والصالحين ، حتى أصبح الكثير من هذه المجتمعات تعج بالسفور والاختلاط والفساد المستطير، مما أفسد الأعراض والأخلاق ، إلا بقية من بعض بلدان المسلمين لا تزال فيها بحمد الله تعالى - يقظة من أهل العلم الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، حالت بين دعاة السفور وبين كثير مما يرومون إليه. وهذه سنة الله عز وجل - في الصراع بين الحق والباطل ، والمدافعة بين المصلحين والمفسدين. قال تعالى :" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا غنما نحن مصلحون , ألا إنهم هم المسدون ولكن لا يشعرون ." سورة البقرة الآيتان 11ـ 12 ـ

إنهم يريدون من المرأة تحت شعار تحرير المرأة تارة ، وباسم حقوقها زوراً ، يريدونها أن تتخلى عن أنوثتها الطاهرة ، وتصبح ألعوبة لشهواتهم ودمية لأهوائهم قال الله تعالى :" والله يُريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما " سورة النساء الآية 27 ـ أي ويريد الذين ينقادون لشهواتهم وملذتهم أن تنحرفوا عن الدين انحرافا كبيراً , إنهم يريدون من المرأة أن تتمرد على حجابها ، وتنتكس في حمأة الجاهلية ، ومستنقعاتها الآسنة إنهم يريدون لأسرنا وبيوتنا التفكك والتدمير وتقطيع العلاقات بين أفرادها ، ومسخ الهوية الإسلامية والنظام الاجتماعي للأمة ، وإشاعة روح الانحلال والفساد.إنهم يريدون لنسائنا الاستنساخ والسير على طريقة المرأة الغربية لتنتشر في بلادنا ثقافة الإيدز والعري والشذوذ الجنسي , والله عز وجل قد كرم المرأة وحافظ على طهرها وشرّفها وعفافها ،